قالت وسائل إعلام رسمية في سوريا، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، إن خمسة جنود من قوات نظام بشار الأسد لقوا حتفهم وأُصيب عشرون آخرون، في هجوم شنه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على حافلة نقل عسكرية.
وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد (سانا) نقلت عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة السابعة من مساء أمس تعرضت حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابي صاروخي في المنطقة 50 كم شرق المحطة الثالثة في البادية السورية من قبل مجموعة من تنظيم داعش".
أشارت الوكالة إلى أن الهجوم تلاه رشقات من مدفع، مضيفةً أن مثل هذه الهجمات تتكرر على "حافلات النقل على طريق دير الزور- تدمر".
فقد التنظيم، الذي كان قد أعلن "خلافة" في مناطق من سوريا والعراق في 2014، جميع الأراضي التي كانت تحت سيطرته في عام 2019، لكنه ما زال يشن هجمات مسلحة محدودة في كل من البلدين.
جراء خسائره دخل تنظيم "داعش" مرحلةً جديدة من حياته، لكنَّه لا يزال يمتلك خبرة عسكرية ومقاتلين متمرسين متبقين من خلافته المفقودة في العراق وسوريا.
يُشار إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت وتيرة هجمات "داعش" على القوات العراقية أيضاً، خاصة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمالي البلاد.
في موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
كان العراق قد أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.