كشفت دراسات حديثة أجوبة جديدة تفسر الآلية التي ينتشر من خلالها متحور كورونا "أوميكرون"، مؤكدة المعلومات التي تشير إلى قلة خطورته على الرغم من سرعة انتشاره، مما أثار رعباً عالمياً.
مجموعة متزايدة من الأدلة أشارت إلى أن متحوِّر أوميكرون يصيب الحلق أكثر من الرئتين، وهو ما يعتقد العلماء أنه يفسر السبب خلف كونه أكثر عدوى ولكنه أقل فتكاً من المتحوِّرات الأخرى من الفيروس، حسبما قالت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 2 يناير/كانون الأول 2022.
أكثر انتشاراً
ست دراسات أشارت إلى أن أوميكرون لا يضر برئتي الناس بقدر ما يؤذي متحوِّر دلتا وغيره من متحوِّرات الفيروس السابقة.
حيث قال دينان بيلاي، أستاذ علم الفيروسات في جامعة كوليدج لندن: "نتيجة جميع الطفرات التي تجعل أوميكرون مختلفاً عن المتحوِّرات السابقة أنه ربما غيَّر قدرته على إصابة أنواعٍ مختلفة من الخلايا".
أضاف كذلك: "من حيث الجوهر، يبدو أنه أكثر قدرة على إصابة الجهاز التنفسي العلوي (الحلق)، لذلك سوف يتكاثر في الخلايا هناك بسهولة أكبر مِمَّا في الخلايا العميقة في الرئة".
ولأن الفيروس ينتج المزيد من الخلايا في الحلق، فإن ذلك يجعله أكثر قابلية للانتقال، مما قد يساعد في تفسير الانتشار السريع لأوميكرون.
أقل فتكاً
ونشر باحثون من مجموعةٍ بحثية في علم الفيروسات الجزيئية بجامعة ليفربول دراسةً سابقة تُظهِر أن أوميكرون يؤدي إلى "مرض أقل خطورة" في الفئران، وفقاً للبروفيسور جيمس ستيوارت.
أظهرت الورقة أن الفئران المصابة بأوميكرون تفقد وزناً أقل، ولديها حمولات فيروسية أقل وتعاني من التهاب رئوي أقل حدة.
قال ستيوارت: "إنه جزءٌ واحدٌ فقط من اللغز". وأضاف: "يشير النموذج الحيواني إلى أن المرض أقل حدة من دلتا وفيروس ووهان الأصلي. يبدو أنه جرى التخلُّص منه بصورةٍ أسرع، إذ تعافت الفئران بسرعةٍ أكبر، وهذا يرتبط بالبيانات السريرية الواردة".
وتابع: "تشير الدلائل المبكرة إلى أن هذه أخبارٌ جيدة، لكن هذه ليست إشارة للتخلي عن حذرنا، لأنه إذا كنت معرضاً للخطر فإن العواقب ليست جيِّدة، فهناك وفيات من أوميكرون. وليس من المُوصى به لأيِّ شخصٍ أن ينزع قناعه الواقي".