قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، إن الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 138 يوماً في "حالة حرجة"، وذلك بعد أيام من نقله إلى المستشفى إثر تدهور وضعه الصحي، واستمرار إصرار الاحتلال على اعتقاله.
والأسير أبو هواش أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، غرب مدينة الخليل (جنوب)، واعتقل في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.
بيان "الصليب الأحمر"
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوضحت في بيان أنه "من منظور طبي، وبعد مرور أكثر من 138 يوماً على إضرابه عن الطعام، فإن أبو هواش في حالة حرجة وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة".
كما أشارت إلى أن الطواقم التابعة لها "تستمر في زيارة أبو هواش بصورة منتظمة، وستواصل متابعة وضعه عن كثب"، معربة عن "قلقها البالغ إزاء حالته الصحية".
اللجنة المذكورة شددت على "ضرورة صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".
يذكر أنه بعد مماطلة استمرت شهوراً، جمَّدت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المستشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.
يقصد بالاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
فيما بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصراً، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
دعوات لتل أبيب لإطلاق سراحه
بعد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، قال مسؤول فلسطيني، السبت، إن سلطات بلاده طالبت إسرائيل رسمياً بإطلاق سراح الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 138 يوماً.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة الاتصال الرسمية مع إسرائيل) حسين الشيخ، عبر حسابه على تويتر.
كما أضاف الشيخ: "طالبنا الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح الأسير الفلسطيني أبو هواش فوراً، ونحمِّلها المسؤولية الكاملة عن حياته".
في وقت سابق السبت، أفاد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، بأن الأسير أبو هواش "يواجه الموت"، موجهاً نداء عاجلاً بالتدخل لإنقاذ حياته "قبل فوات الأوان".
إذ أوضح البيان أن أبو هواش "يقبع في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وهو مضرب عن الطعام منذ 138 يوماً، رفضاً لاعتقاله إدارياً".
وقفة احتجاجية
نظمها عشرات الفلسطينيين، السبت، بعدما دعت إليها عائلة الأسير أبو هواش وسط مدينة الخليل (جنوب).
خلال الوقفة قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، للأناضول، إن "قتل الأسير هشام يعد قتلاً لكل الأسرى وجرحاً للأقصى وتدميراً للكينونة الفلسطينية".
كما أضاف: "من يريد الحرص على التهدئة في غزة، فعليه أن يحقن الدماء بإنقاذ حياة الأسير أبو هواش؛ لأننا لن نصمت أمام استشهاده".
تابع عدنان: "جئنا إلى الوقفة الاحتجاجية ويد المقاومة على الزناد.. وعلى من يريد التهدئة في غزة أن يسمع الكلمة من الخليل".
في وقت سابق السبت، حمَّلت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تردي الحالة الصحية للأسير أبو هواش.