وصل قارب جديد يحمل على متنه أكثر من 100 شخص من مسلمي الروهينغا، الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى السواحل الإندونيسية بعد قضاء نحو شهر من التيه في البحر، وهو القارب الثاني الذي يصل إلى البلاد في أقل من 48 ساعة، بعد الأول الذي كان عليه 120 شخصاً.
وأظهرت مقاطع التقطتها عدسة وكالة "فرانس برس"، مشاهد مؤثرة لمجموعة من مسلمي الروهينغا، وهم في ظروف بدنية ونفسية مأساوية، خاصة مع هطول أمطار غزيرة، بينما يرسو قاربهم في ميناء كروينجكيوكو بإقليم أتشيه الشمالي في جزيرة سومطرة الإندونيسية.
حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان على متن القارب 105 أفراد، بينهم 8 رجال و50 امرأة و47 طفلاً.
وفي مقطع مصوّر، غادرت المجموعة القارب وسط أمطار غزيرة، ثم أقلّتهم حافلة، بينما قامت السلطات برشّهم بالمطهرات.
كانت إندونيسيا قد سمحت، الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول، لقارب على متنه 120 لاجئاً من الروهينغا بالرسوّ في سواحلها.
أفاد المسؤول عن شؤون اللاجئين صلاحي ويجاية، في تصريح صحفي، بأنه تم اتخاذ "قرار إنساني" يسمح لقارب يحمل لاجئين بالرسو في ساحل مدينة بيروين شمالي سومطرة.
كما أضاف أن القرار اتُّخذ بسبب سوء حالة القارب وتضرر محركه.
بدورها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن القارب الذي كان يحمل 120 لاجئاً، تسربت المياه إليه وتضرر محركه وكان معرَّضاً لخطر الانقلاب.
وأضافت في بيان، أن الحكومة الإندونيسية دعت إلى إجلاء اللاجئين بسلام من القارب.
يشار إلى أن اللاجئين الروهينغا كانوا في البحر لمدة 28 يوماً خلال رحلتهم إلى ماليزيا، وتلقوا من صيادي المنطقة مساعدات من مياه شرب وغذاء وملابس، بحسب المصدر نفسه.