قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021 إن "رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ووزير خارجيته نيكوس ديندياس، يتخذان خطوات وخطابات استفزازية "وعليهما أن يفهما أنها خطيرة للغاية".
الوزير التركي أدلى بتصريحات خلال مشاركته في مقابلة أجرتها معه محطة "24 تي في" التلفزيونية المحلية، وتطرَّق خلالها لعدد من القضايا المحلية والإقليمية.
ورداً على سؤال حول شراء اليونان أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، قال تشاووش أوغلو إن واشنطن اتبعت دائماً سياسة متوازنة فيما يتعلق بقبرص، وشرق البحر المتوسط، والعلاقات بين تركيا واليونان، وعليها ألا تخل بهذا التوازن.
الوزير التركي أضاف قائلاً إن "اليونان تحاول إنفاق الأموال على الأسلحة بطريقة غير عقلانية. وعندما تنظر إلى اقتصادها، نجده لا يستطيع تحمل ذلك" وزاد قائلاً: "وعندما ننظر إلى مبرراتها (لشراء الأسلحة)، فإن اليونان في الغالب تقول: إنه بسبب التهديد التركي"، مضيفاً: "ولكن التهديد نفسه هو اليونان. لقد تصرفنا دائماً وفقاً للقانون الدولي".
وأكد تشاووش أوغلو أن "اليونان تحاول زيادة التوتر في بحر إيجه، من خلال الإدلاء ببيانات استفزازية مختلفة كل يوم"، مضيفا: "بغض النظر عن الشطر الرومي لجزيرة قبرص، يقوم رئيس الوزراء اليوناني ووزير خارجيته باتخاذ خطوات وخطابات استفزازية وعليهما أن يفهما أن هذا خطير للغاية".
ورداً على سؤال حول زيادة الوجود العسكري الأمريكي في مدينة "دادا أغاتش" (أليكساندروأوبولي) بمنطقة تراقيا الغربية، شمال شرقي اليونان، قال تشاووش أوغلو: "على الولايات المتحدة أن تتجنَّب الخطوات التي من شأنها الإخلال بالتوازن هناك. نحن جميعاً أعضاء في (حلف شمال الأطلسي) الناتو. يجب ألا تكون هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بالتضامن داخل أعضاء الحلف".
توترات تركية يونانية
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التوترات بين تركيا واليونان في منطقة شرقي البحر المتوسط، بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
تركيا أرسلت سفينتي مسح إلى أجزاء منفصلة في المنطقة، ما أثار احتجاجات شديدة من جانب قبرص واليونان اللتين تقولان إن أنقرة تتعدى على جرفهما القاري. في حين تقول تركيا إن لديها حقوقاً مشروعة في هذه المنطقة.
وليس هناك اتفاق بين اليونان وتركيا على ترسيم جرفهما القاري، في حين تقف تركيا في مواجهة أي مطالبات من جانب قبرص التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية.