جميع الجرائم فظيعة وقاسية، لكن إذا كنا سنتحدث عن أفظع جرائم ارتُكِبت في 2021، فستشمل القائمة بكل تأكيد؛ اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات في حي شعبي شمالي العاصمة العراقية بغداد، أو قيام رجل في مصر بتقييد زوجته بالحبال وضربها حتى فارقت الحياة، أو قيام رجل آخر بذبح زميله أمام أعين المارة والتجول برأسه في أحد شوارع مصر، وكذلك جريمة قتل رجل لشابة سورية وطعنها 15 طعنة في شوارع الأردن، وتركها مضرجة بدمائها بعد أن رفضت الزواج به.
وكما حدثت بعض الجرائم القاسية في منطقتنا، وقعت جرائم فظيعة وقاسية وأحياناً غريبة حول العالم، وقد أشار موقع All That's Interesting الأمريكي إلى بعضها.
أفظع جرائم ارتُكِبت في 2021
فتاةٌ تقتل والدها بمساعدة حبيبها
عُثِرَ على أب أمريكي (45 عاماً) مطعوناً نحو 70 طعنة، ومُكوّماً داخل كيس نوم تم إضرام النيران فيه، لكن الأسوأ من كل ذلك أنّ ابنته هي من قتلته بمساعدة حبيبها.
إذ عثرت شرطة لاس فيغاس على الجثة المتفحمة في التاسع من أبريل/نيسان عام 2021. وأثناء استعدادهم لفتح تحقيقٍ شامل، ذُهِل رجال الشرطة لعثورهم على مقطع فيديو يُدين القاتلَين أنفسهما، حيث ظهر فيه آرون غيريرو (18 عاماً) وسييرا هالسيث (16 عاماً) وهما يتبادلان محادثةً مقلقة.
حيث قال غيريرو ضاحكاً: "أهلاً بكم في قناتنا على يوتيوب، بعد مضي ثلاثة أيام على قتل شخصٍ ما". وربما لامته سييرا على الحديث علناً عن جريمتهما أمام الكاميرا، لكن بداية المقطع كانت كافيةً لتحديد مصير العاشقَين. وسرعان ما اتُّهِمَ كلاهما بارتكاب جريمة قتل، والتخطيط لارتكاب جريمة قتل، والسرقة، والتخطيط لسرقة، والحرق العمد، وأربع تهم احتيال باستخدام بطاقات ائتمان وخصم فوري.
لكن الأكثر غرابة هو سبب ارتكابهما هذه الجريمة الشنعاء، إذ كانا يتواعدان منذ بضعة أشهر فقط حين ارتكبا الجريمة، ويبدو أن والدَي سييرا كانا قد منعا الثنائي من الفرار معاً إلى كاليفورنيا، ليرتكبا جريمتهما.
النينجا الذي قاتل الجيش الأمريكي!
في الساعات الأولى من صباح 18 سبتمبر/أيلول 2021، اقترب رجلٌ "يرتدي زي نينجا بالكامل ويحمل سيف كاتانا"، من رقيب في الخدمة بوحدة نائية للعمليات الخاصة تابعة للجيش الأمريكي داخل مطار اينيوكيرن شمال لوس أنجلوس.
وقد طرح الرجل الغامض سؤالاً غريباً على الرقيب في البداية: "هل تعلم من أنا؟". وحين أجاب الرقيب بالنفي، سأله الرجل مرةً أخرى: "هل تعلم أين توجد عائلتي؟". ولكن بمجرد أن أجاب الرقيب بالنفي مرةً أخرى، هجم عليه الرجل باستخدام السيف.
ورغم إصابته، تمكّن الرقيب من الفرار لحسن الحظ. وقفز سريعاً فوق السياج ليدخل المبنى مع بقية زملائه. لكن الرجل قام بركل أبواب ونوافذ البناية، وقذف حجراً عبر النافذة ليجرح نقيباً في رأسه، لكن قُبض عليه لاحقاً.
سيدة قُتِلَت حين سقط عليها رجلٌ منتحر
بينما كانت الشابة الأمريكية تايلور كال (29 عاماً)، في ثاني موعدٍ غرامي لها مع رجلٍ لطيف، وبعد زيارة حديقة الحيوانات وتناول العشاء، خرجت للتجول في الشارع مع صديقها قبل أن يسقط عليها الرجل الذي قتلها.
وقد سقط الرجل، الذي يبدو أنه كان يقصد الانتحار، من مرآب سيارات بتسعة طوابق ليُنهي حياة تايلور مع حياته، إذ قال الطبيب الشرعي إن الرجل كان في العشرينيات أو الثلاثينيات من عمره، وفارق الحياة لاحقاً في مستشفى محلي، فيما أُعلِنَت وفاة تايلور بموقع الحادث.
إدانة امرأة بارتكاب جنحة لعدم إعادتها شريط فيديو مستأجراً!
كانت السيدة الأمريكية كارون ماكبرايد (52 عاماً)، تحاول فقط تعديل اسم زواجها في أبريل/نيسان عام 2021، داخل إحدى الهيئات الحكومية، لكنها وجدت نفسها مطلوبة؛ لارتكابها جنحةً في أوكلاهوما.
إذ أُدينت كارون بجنحة احتيال، لأنها فشلت في إعادة شريط فيديو لمسلسل Sabrina the Teenage Witch كانت قد استأجرته من متجر شرائط فيديو في أوكلاهوما عام 1999.
وكشفت وثائق المحكمة أن التهمة ظهرت للمرة الأولى في مارس/آذار عام 2000، مما أثار حيرة كارون التي لا تتذكر أنها استأجرت شريط فيديو من قبلُ مطلقاً، كما أنه لم تشاهد ذلك المسلسل حتى. لكن الاكتشاف منحها بعض الإجابات، حيث أدركت سبب فقدانها عديداً من الوظائف على مر السنوات، لأن أصحاب الشركات كانوا يكتشفون سجلَّها الإجرامي على الأرجح.
ولحسن حظها، وجد مكتب النائب العام أن الموقف غير عادل لكارون، ولهذا أسقط التهم الموجهة إليها.
راهبة سرقت 800 ألف دولار من مدرسةٍ كاثوليكية كانت تعمل بها
تعهّدت الراهبة الكاثوليكية ماري مارغريت كروبر بتكريس نفسها لتعليم الأطفال حين صارت راهبةً في عمر الـ18. وكانت وظيفتها باعتبارها مديرة لمدرسة سان جيمس الكاثوليكية في كاليفورنيا، تُشير إلى أنها تفي بعهدها، لكنها قبل تقاعدها في عام 2018 كانت قد سرقت كذلك أموالاً بقيمة 800 ألف دولار.
بحلول يونيو/حزيران عام 2021، اتهمت السلطات ماري (79 عاماً)، بغسيل الأموال والاحتيال في التحويلات البنكية. وكشف المحامي العام أنها سرقت أموال التبرعات الخاصة بالمدرسة؛ للعب القمار وسداد ديون بطاقات الائتمان.
ربما لم يتضح تحديداً متى بدأت ماري في اختلاس أموال التبرعات، لكنها عملت بالمدرسة لمدة 28 عاماً. وقد كشف تحقيقٌ أنها طلبت من زملائها تزوير السجلات المالية للمدرسة.
وفي النهاية، لم تُكتشف جرائمها إلا بعد أن جرت مراجعة السجلات المالية للمدرسة عقب تقاعد ماري. وقد أقرت ماري بأنها مذنبةٌ في التهم الموجهة إليها، وتُواجه عقوبةً تصل إلى السجن 40 عاماً حالياً.