إسرائيل تعلن رسمياً تعطيل اتفاق نفطي “سري” مع الإمارات.. المشروع أثار الكثير من الجدل

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/30 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/30 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في الإمارات/ الأناضول

كشفت وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن تعطيل اتفاق نفط سري كان من شأنه أن يحول مدينة إيلات إلى نقطة مرور للنفط الإماراتي المتجه إلى الأسواق الغربية.

كان الاتفاق سيشهد نقل النفط من الإمارات إلى محطة في ميناء إيلات، ومن هناك كان النفط سيكمل رحلته عبر خط أنابيب قديم يمر فوق الأرض ويقطع الطريق وصولاً إلى مدينة عسقلان، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي نهاية المطاف سوف تحمل السفن هذا الذهب الأسود لنقله إلى الأسواق الأوروبية.


"لا يمكن تحقيق الاتفاقية"

قالت زاندبرغ في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "بعد رأي وزارة العدل أن مكتبها لديه السلطة للحد من أنشطة الشركة المملوكة للحكومة الإسرائيلية الموقعة على الصفقة، لا يمكن تحقيق الاتفاقية"، حسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس". 

تابعت المسؤولة الإسرائيلية أن "الصفقة موجودة على الورق لكن لا سبيل لتحقيقها، لن يجلبوا المزيد من الناقلات أكثر مما يسمح به التصريح الحالي، أي لا يمكن تحقيق الاتفاقية".

كانت الصفقة السرية ستزيد بشكل كبير من عدد ناقلات النفط التي ترسو وتفرغ حمولتها في إيلات. 

تم التوصل للصفقة العام الماضي بين شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية، المملوكة للحكومة الإسرائيلية، وشركة "ميد ريد لاند بريدج" الإسرائيلية – الإماراتية المشتركة، في أعقاب الاتفاقية التاريخية التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، العام الماضي.

بينما قال مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بمن في ذلك وزراء الطاقة والخارجية والبيئة السابقون، إنهم لم يعرفوا عن الصفقة حتى تم الإعلان عنها العام الماضي بعد تطبيع العلاقات في البيت الأبيض.

صفقة إماراتية – إسرائيلية مثيرة للجدل

خلال شهر يوليو/تموز الماضي قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مئات العلماء من دعاة حماية البيئة حذروا مراراً من أن عملية نقل كهذه يمكن أن تؤدي إلى آثار بيئية مدمرة بالنسبة لإيلات، التي تعد موطناً للشُّعب المرجانية والمخلوقات البحرية المعروفة حول العالم.

أبلغت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية شركة EAPC بأنها كانت "ستؤجل تقييم الاستعداد لزيادة النشاط في ميناء إيلات حتى تخوض الحكومة نقاشاً وتتخذ قراراً" حول المشروع.

بحسب "يورام ميتال"، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر ومدير مركز حاييم هرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية بجامعة بن غوريون، فإن "هذا الإعلان يجسد أول اختبار أمام الاتفاقيات الإبراهيمية".

في حديثه مع وكالة الأخبار الأمريكية The Media Line، قال ميتال: "إنه جاد لأن لدينا اتفاقاً مجمداً الآن من جانب واحد، وهو الجانب الإسرائيلي، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أن الإماراتيين يفهمون أن هذه حكومة جديدة بخطوط سياسة مختلفة كلياً".

تابع قائلاً إن اتفاق النفط "كان مريباً عند توقيعه وهو اليوم أكثر إثارة للجدل، وهذه هي خلفية التجميد".

تحميل المزيد