أظهر مقطع فيديو نُشر الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، التدهور الكبير في الحالة الصحية للأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 135 يوماً؛ رفضاً لقرار اعتقاله الإداري.
موقع "القسطل" الفلسطيني نشر فيديو من داخل غرفة المستشفى الذي يوجد به أبو هواش، وبدا الأسير غير قادر على الحركة ونحيلاً وعلامات التعب والإنهاك بادية بشكل واضح على جسده.
الناشطة المقدسية هنادي الحلواني تحدثت وهي تقف بجانب الأسير أبو هواش، وقالت إنه لايزال مضرباً عن الطعام رغم صدور قرار من الاحتلال الإسرائيلي بتجميد اعتقاله الإداري.
أشارت الحلواني إلى أن أبو هواش أصبح فاقداً لبصره وسمعه ولا يستطيع التكلم، كما أنه مُنع من استخدام الحمام لأكثر من 70 يوماً، كما حُرم من اللقاء بزوجته.
أثار الظهور الجديد للأسير أبو هواش تضامناً وتفاعلاً كبيرَين على شبكات التواصل الاجتماعي.
يرفض الأسير أبو هواش تعليق إضرابه عن الطعام، قبل صدور قرار إسرائيلي بإنهاء اعتقاله الإداري، وقال عماد أبو هواش لوكالة الأناضول، إن شقيقه الأسير يعلم أن في قرار تجميد اعتقاله الإداري، التفافاً على مطلبه بإنهاء اعتقاله، فقرر مواصلة الإضراب.
كانت السلطات الإسرائيلية قد قررت الأحد الماضي "تجميد" الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش، وذلك بعد وقت قصير من تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى أساف هاروفيه (وسط إسرائيل)، وفق شقيقه.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن "التجميد" لا يعني إنهاء الاعتقال الإداري، وإنما إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل، مع إبقائه تحت حراسة أمن المستشفى، بدلاً من حراسة السّجانين، مع إمكانية زيارته.
يشير عماد أبو هواش إلى أن التقديرات الطبية الأولية لصحة شقيقه تشير إلى وجود سموم عالية في الكبد وتوقفه جزئياً عن العمل، وتليّف في إحدى كليتيه، واحتمال توقُّف عضلة القلب بأي وقت.
حذَّر أبو هواش من إقدام المستشفى على تنويم هشام وتغذيته قسرياً، مطالباً المسؤولين الفلسطينيين بالتدخل لنقله إلى مستشفى فلسطيني.
الأسير أبو هواش، من قرية "الطَبَقة" جنوبي الخليل، وهو أب لخمسة أطفال، واعتُقل في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.
الاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
إجمالاً، تعتقل إسرائيل إدارياً نحو 500 فلسطيني، من بين نحو 4550 فلسطينياً في سجونها، وفق هيئات فلسطينية.