انخفض النمو السكاني في أمريكا إلى أدنى معدل له منذ تأسيس البلاد خلال العام الأول من انتشار الوباء، حيث أدى فيروس كورونا إلى تقليص الهجرة وتأخير حالات الحمل وقتل مئات الآلاف من الأمريكيين، وفقاً للأرقام الصادرة الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكالة "Associated press" الأمريكية قالت الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول إن بيانات نشرها مكتب الإحصاء الأمريكي أظهرت زيادة النمو السكاني في أمريكا بنسبة 0.1 بالمئة فقط بإضافة 392665 شخصاً لتعداد السكان الأمريكيين، من يوليو/تموز 2020 إلى يوليو 2021.
تستقى تقديرات التعداد السكاني من حساب عدد المواليد والوفيات ونسب الهجرة في الولايات المتحدة.
للمرة الأولى، تتجاوز الهجرة الدولية الزيادة الطبيعية الناجمة عن مواليد أكثر من وفيات. وهناك زيادة خالصة بأكثر من 245 ألف شخص من الهجرة الدولية، لكن الزيادة الطبيعية بلغت فقط 148 ألف شخص.
تراجع النمو السكاني في أمريكا
إذ تشهد الولايات المتحدة نمواً سكانياً بطيئاً منذ سنوات، لكن الوباء أدى إلى تفاقم هذا الاتجاه، إذ كان العام الماضي هو المرة الأولى منذ عام 1937 التي زاد فيها عدد سكان البلاد بأقل من مليون شخص.
بمجرد أن يتم التعامل مع الوباء، قد تشهد الولايات المتحدة في النهاية انخفاضاً في الوفيات، لكن من المحتمل ألا يرتد النمو السكاني في أمريكا إلى ما كان عليه في السنوات الماضية بسبب انخفاض عدد المواليد، وسيزيد ذلك من الحاجة إلى الهجرة من قبل العمال الشباب الذين يمكن أن تدعم ضرائبهم برامج مثل الضمان الاجتماعي.
في أكثر من عشرين ولاية، وأبرزها فلوريدا، فاق عدد الوفيات عدد المواليد، فقد تجاوزت الوفيات المواليد في فلوريدا بأكثر من 45000 شخص، لكن نعمة الإنقاذ التي قدمتها الولاية كانت مكاسب هجرة لأكثر من 259000 شخص، وهي أعلى نسبة في البلاد.
بينما صف كينيث جونسون، عالم السكان في جامعة نيو هامبشاير، الانخفاض في الزيادة الطبيعية في عدد السكان في الولايات المتحدة بأنه "مذهل"، قائلاً إنه كان أصغر انتشار للمواليد على الوفيات منذ أكثر من 80 عاماً.