كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن أمريكا وإسرائيل في مرحلة حاسمة بشأن قضايا أمنية مختلفة، وأضاف أنه من المهم أن تضع أمريكا وإسرائيل استراتيجية مشتركة.
ويأتي هذا بعد أن كشفت القناة "13" الإسرائيلية (خاصة)، مساء الثلاثاء، أن واشنطن لم ترد منذ ثلاثة أسابيع على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
بايدن يرفض إجراء محادثات مع بينيت
القناة الإسرائيلية أضافت أن "رئيس الوزراء يريد إجراء المحادثة وإثارة موضوع المحادثات النووية (بين إيران ودول غربية منها الولايات المتحدة الأمريكية) التي تُجرى خلال هذه الفترة في فيينا".
كما تابعت أن التجاهل الأمريكي لطلب بينيت يأتي على خلفية "محادثة هاتفية صعبة" جرت في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري بين بينيت ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
في هذه المحادثة طلب بينيت التحدث عن الملف النووي الإيراني، لكن بلينكن أثار قضية البناء الاستيطاني الإسرائيلي في قلنديا (شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة)، وفق القناة.
المصدر نفسه أفاد بأن "الأمريكيين يحتجون في كل مرة يتم فيها نشر خطة بناء (استيطاني) خارج الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948)".
في السادس من الشهر الجاري، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن ضغوطاً أمريكية أوقفت مصادقة لجنة حكومية إسرائيلية على خطة بناء مستوطنة على أرض مطار قلنديا الدولي.
تعتبر إدارة بايدن أن الاستيطان يقوّض إمكانية تنفيذ مقترح "حل الدولتين" (فلسطينية وإسرائيلية).
في الثاني من الشهر الجاري، قال بينيت في بيان إنه أبلغ بلينكن خلال محادثة هاتفية أن "إيران تمارس ابترازاً نووياً كتكتيك تفاوضي، ويجب أن يُقابل بوقف فوري للمفاوضات واتخاذ خطوات قاسية من جانب الدول الكبرى".
يذكر أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وهي تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمَّم لأغراض سلمية.
بعد توقف 5 أشهر، استأنفت دول غربية، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مفاوضات مع إيران، بهدف العودة لاتفاق جرى توقيعه عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018 وفرضت على طهران عقوبات قاسية.
فيما فرض اتفاق 2015 قيوداً على برنامج إيران، لضمان عدم إنتاجها أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.