أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، الضوء الأخضر لاستخدام أول علاج عن طريق الحقن، للوقاية المسبقة من التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية.
ديبرا بيرنكرانت، مديرة قسم الأدوية المضادة للفيروسات في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء، قالت في بيان نقلاً عن موقع Axios الأمريكي، إنَّ التصريح باستخدام Apretude، التي تقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب جنسياً، يضيف أداة مهمة إلى الجهود المبذولة لإنهاء الجائحة "من خلال توفير الخيار الأول للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية الذي لا يتضمن تناول حبة يومية".
وأضافت ديبرا: "ستكون هذه الحقنة، التي تُعطى كل شهرين، حاسمةً في معالجة وباء فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك مساعدة الأفراد المعرضين لمخاطر عالية ومجموعات معينة، حيث كان الالتزام بالأدوية اليومية يمثل تحدياً كبيراً أو ليس خياراً واقعياً".
وتأتي الموافقة على الدواء، الذي قدمته شركة ViiV Healthcare، المملوكة لشركة GlaxoSmithKline، بعد أسابيع من إعلان إدارة بايدن عن استراتيجية وطنية مُحدّثة بشأن فيروس نقص المناعة البشرية ونقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بهدف إنهاء هذه الجائحة بحلول عام 2030.
كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام Apretude للبالغين المعرضين للخطر، والمراهقين الذين يزنون 77 رطلاً (34.9 كيلوغرام) على الأقل، إذ يُعطى الدواء أولاً في صورة حقنتين ابتدائيتين بفاصل شهر بين الاثنتين، ثم كل شهرين بعد ذلك، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء.
وفي وقت سابق أجرت إدارة الغذاء والدواء تجربتين لفحص سلامة حقن Apretude وفاعليتها، ووجدت أنها تقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 69% بالنسبة للرجال.
ديبورا ووترهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة ViiV Healthcare، قالت في بيان: "الأشخاص المعرضون للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة أولئك الذين يعيشون في المجتمعات ذات الأصول الإفريقية واللاتينية الذين يواجهون هذا الخطر بدرجة غير متكافئة في الولايات المتحدة، قد يرغبون في خيارات تتجاوز الحبوب اليومية المأخوذة عن طريق الفم".
كينيون فارو، العضو المنتدب لمجموعة PrEP4All لمناصرة مصابي فيروس نقص المناعة البشرية، رحب بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنه أعرب لشبكة NBC News عن قلقه من أنَّ "تنفيذ هذا الخيار سيستغرق على الأرجح سنوات حتى يصير حقيقة بالنسبة لمعظم الناس" وقال فارو: "بسبب كوفيد-19، صارت أنظمة الصحة العامة مُثقلة بالفعل، وكثير من القوى العاملة اللازمة لتنفيذ هذا النطاق الواسع يغادرون الميدان بسبب الإرهاق".