أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا! مدريد تستدعي القائم بأعمال السفارة احتجاجاً على بيان وزارة الصحة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/21 الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/21 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الإسباني / رويترز

ذكرت صحيفة "الكونفيدونسييل" الإسبانية، الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن مدريد استدعت القائم بأعمال السفارة المغربية لديها؛ احتجاجاً على اتهام الرباط لها بالتقصير في مراقبة الحالة الصحية للمسافرين القادمين إلى المغرب في ظل جائحة "كورونا".

حتى الساعة، لم تصدر إفادة رسمية من الرباط في هذا الشأن، بينما ذكرت مصادر إعلامية مغربية أن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية، تواصل كذلك مع السفير الإسباني في الرباط من أجل إبلاغه احتجاج بلاده من البيان المذكور.

الصحيفة الإسبانية، أوردت نقلاً عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها)، أن "وزير الخارجية الإسباني أمر اليوم، الثلاثاء، باستدعاء القائم بأعمال السفارة المغربية في مدريد، فريد أولحاج، احتجاجاً على بيان لوزارة الصحة المغربية".

الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، قالت الوزارة المغربية في بيانها إنه "تم اختيار البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين في أوروبا، لأسباب مرتبطة بضعف مراقبة الحالة الصحية للمسافرين من قبل السلطات الإسبانية".

كما زادت أن "إسبانيا لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية الإركاب عبر المطارات".

وتابعت: "ليست هناك مراقبة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين، ورصدنا عدة حالات، وإصابات بفيروس كوفيد-19 عند وصولها، أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة".

جاء في البيان ذاته أن "السفر من إسبانيا إلى المغرب يشكِّل خطراً على صحة المواطنين المغاربة، وضرباً للمكتسبات الصحية التي حققها البلد".

جدير ذكره أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا شهدت أزمة جراء استضافة مدريد، بين 21 أبريل/نيسان ومطلع يونيو/حزيران 2021، رئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ"هوية مزيفة"؛ بدعوى تلقيه العلاج من "كورونا"، ما أغضب الرباط، التي تتهمه بارتكاب "جرائم حرب"، ضمن نزاع على إقليم الصحراء.

في يوليو/تموز الماضي، عَيَّنَ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خوسيه مانويل ألباريس وزيراً للخارجية، بدلاً من أرانتشا غونزاليس لايا، لتحسين العلاقات مع المغرب وتدبير ملفات دبلوماسية‎ أخرى، وفق وسائل إعلام في البلدين.

تحميل المزيد