أعلنت منظمة "كريستشن إيد مينيسترز"، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن المبشرين الاثني عشر الذين احتُجزوا لأشهر لدى عصابة في هايتي خطّطوا لهروبهم الأسبوع الماضي، وساروا كيلومترات طويلة تحت جنح الظلام حاملين أطفالاً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يشار إلى أن عصابة اختطفت المبشرين وعائلاتهم في هايتي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهدد زعيم العصابة الهايتية، ويلسون جوزف، بإعدام الرهائن في حال عدم الحصول على فدية قدرها 17 مليون دولار.
رحلة هروب المختطفين في هايتي
لم تقدم المنظمة معلومات وافرة عن 17 من مبشريها، وهم 16 أمريكيا وكندي واحد، لكنّها تحدّثت الإثنين عن معاناتهم وهروب الرهائن الاثني عشر المتبقين في منتصف ديسمبر/كانون الأول، علماً أن المجموعة تتألف من رضيع يبلغ عشرة أشهر، وطفل يبلغ ثلاثة أعوام، وفتيين وثمانية بالغين.
قال ويستون شوولتر، المتحدث باسم المنظمة، ومقرها أوهايو، في مؤتمر صحفي بث عبر الإنترنت "لقد ساروا لنحو عشرة أميال (16 كيلومتراً)… وعبروا غابات وأجمة"، تحت جنح الظلام، للوصول إلى بر الأمان.
كما نقل شوولتر عن أحد الفارّين قوله "كنا طوال سيرنا في مناطق سيطرة العصابة". وكانت المجموعة قد تمكنت من فتح الباب المقفل والهروب من الحراس، في 15 ديسمبر/كانون الأول، بعد تعثر محاولات عدة للهرب.
أوضح شوولتر أنهم حملوا معهم عبوات مياه، ولفوا الرضيع بالبطانيات، وحملوا الطفلين وساروا في مناطق وعرة. وكانت العصابة قد أطلقت سراح اثنين من أفراد المجموعة، في نوفمبر/تشرين الثاني، وثلاثة في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
طلب فدية بقيمة 17 مليون دولار
في 16 أكتوبر/تشرين الأول، خُطفت المجموعة في منطقة شرق العاصمة بور-أو-برنس، التي تسيطر عليها إحدى أقوى عصابات الجريمة في هايتي، وذلك خلال عودتهم من زيارة لدار للأيتام.
كان أفراد عصابة "400 ماوزو" التي خطفت هؤلاء طلبوا مليون دولار عن كل شخص مخطوف، بحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس.
في شريط فيديو نشر نهاية أكتوبر/تشرين الأول، على شبكات التواصل الاجتماعي، هدد زعيم هذه العصابة المسلحة بقتل الرهائن. بعد أيام أعلنت الشرطة الهايتية أنها "تلقت أدلة على أن جميع الرهائن على قيد الحياة".
تصنّف حكومة الولايات المتحدة هايتي دولة في المنطقة الحمراء، وتنصح رعاياها بتجنّب زيارة هذا البلد، بسبب عمليات الخطف التي عادة ما يقع أمريكيون ضحيتها.
في أبريل/نيسان الماضي، احتجز عشرة أشخاص بينهم راهبتان فرنسيتان لمدة 20 يوماً على يدي هذه العصابة في المنطقة نفسها.