قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن إدارة سجن "الدامون" الإسرائيلي أقدمت على "تنفيذ عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات الفلسطينيات، منذ عدة أيام، وما زالت مستمرة"، فيما استنكرت حركة حماس هذه "الجريمة النكراء" .
نادي الأسير قال في بيان، إن "عمليات التنكيل تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة".
أفاد كذلك بأن إدارة السجون عزلت ممثلات الأسيرات وهن شروق دويات، ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى قعدان.
كما قال إن "عمليات قمع متكررة جرت بحقهن، تم خلالها قطع الكهرباء عنهن، وتم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما تواصل إدارة السجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن".
لفت كذلك إلى أن "عملية التنكيل التي نفذتها إدارة السجن، جرت بعد أن رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقهن".
وأوضحت أن إدارة السجن فرضت أيضاً عقوبات جماعية بحقهن تمثلت بحرمانهن من "الكانتينا" (متجر السجن) وزيارات الأهالي، وفرضت عليهن غرامات مالية.
وأشار النادي إلى أن الأسيرات واجهن عمليات التنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين السجن.
وحمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، معتبراً ما يجري معهن هو الأخطر منذ سنوات.
وطالب كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، والصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل، ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.
حماس تستنكر
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" أن الاعتداء على الأسيرات في السجون الإسرائيلية "تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، وذلك في بيان لمسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الحركة، زاهر جبارين.
قال جبارين: "الجريمة النكراء التي اقترفتها إدارة سجون الاحتلال بحق أسيراتنا خلال الأسبوع الماضي تمثل انتهاكاً صارخاً وتجاوزا ًلكل الخطوط الحمراء".
وأضاف: "نؤكد أن هذه الانتهاكات لن تمر دون حساب عاجلاً أم آجلاً"، متابعاً: "لن نسمح بالاستفراد بالأسرى والأسيرات، وهم لن يكونوا وحدهم في معركتهم ضد بطش السجان".
ووفق نادي الأسير، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون".
وتعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينياً، وحوالي 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري.