قصف صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء ببغداد.. وتصعيد قادم مُحتمل في ذكرى اغتيال سليماني

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/19 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/19 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تتعرض المنطقة الخضراء بين الحين والآخر لقصف صاروخي رغم حساسية المنطقة - رويترز

استهدف هجوم بصاروخين، فجر الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، التي تضمّ السفارة الأمريكية، وأعلنت قوات الأمن العراقية أن أحد الصاروخين تم إسقاطه. 

جاء هذا الهجوم قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لانسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد، فخلال الساعات السابقة للهجوم تكررت تهديدات على مواقع التواصل لحسابات مقربة من فصائل موالية لإيران، مذكرةً واشنطن بموعد 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، ومطالبة بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.

خلية الإعلام الأمني الرسمية في العراق قالت في بيان إن "المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بواسطة صاروخين من نوع كاتيوشا، حيث تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام "الدفاعية"، أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات".

أضافت الخلية أن الهجوم تسبب بأضرار في سيارتين، وأن "القوات الأمنية باشرت بعملية تحقيق وتحديد موقع الإطلاق". لم تتبنَّ أي جهة بعد الهجوم حتى الساعة 5:00 بتوقيت غرينتش، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

في الأشهر الأخيرة كانت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات بدون طيار، قد استهدفت القوات الأمريكية ومصالح أمريكية في العراق، ولا يتم تبني هذه الهجمات لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل موالية لإيران.

تضم المنطقة الخضراء سفارات أجنبية، من بينها السفارة الأمريكية ومبان حكومية، وهي هدف متكرر للصواريخ التي تطلقها جماعات يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها مدعومة من إيران.

أشار مسؤولون أمريكيون أيضاً إلى أن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران قد تزيد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

يعود هذا التصعيد المُحتمل لأسباب منها إحياء الذكرى السنوية لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري)، والقيادي العراقي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

القوات الأجنبية بالعراق

يتزامن استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ مع ترقب البلاد لوضع القوات الأجنبية بالعراق، إذ أعلن الأخير الأسبوع الماضي نهاية "المهام القتالية" لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على أراضيه، لتصبح مهام تلك القوات محصورة بالتدريب وتقديم المشورة.

كما أعلن التحالف الدولي أن "القوة الدولية المكلفة بالحفاظ على الهزيمة الدائمة" لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، "أكملت انتقالها إلى الدور غير القتالي الذي كان مخططاً له قبل نهاية العام".

لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على الأرض، إلا أنه أساسي بالنسبة إلى الحكومة العراقية التي توليه أهمية كبرى في مواجهة تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كل القوات الأمريكية البلاد.

سيبقى نحو 2500 جندي أمريكي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. هذه القوات لا تقاتل، وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020، لكن الفصائل الموالية لإيران تطالب بالانسحاب الكامل لتلك القوات.

تحميل المزيد