مشاهد تُعرَض لأول مرة لعملية “نفق الحرية”.. فيديو من داخل الحفرة التي فر منها الأسرى الفلسطينيون الستة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/17 الساعة 22:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/17 الساعة 22:27 بتوقيت غرينتش
النفق الذي حفره أسرى فلسطينيون وهربوا عبره من سجن جلبوع شديد التحصين - الأناضول

كشفت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، مساء الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن تفاصيل جديدة بشأن "نفق الحرية" الذي فرّ عبره الأسرى الفلسطينيون الستة وانتزعوا منه حريتهم قبل أن يُعاد اعتقالهم، مخترقين سجن جلبوع شديد الحراسة، كما عرضت القناة لأول مرة مشاهد ومقاطع مصورة من داخل النفق.

حسب القناة الإسرائيلية، فإن مقاطع الفيديو تم تصويرها من قِبل فرقة خاصة لقوات الاحتلال، وقد صورت بعد نحو 16 ساعة من عملية الفرار من الغرفة رقم 5.

جاء في تقرير القناة الإسرائيلية أن العملية كشفت العيوب الكبيرة في سجن جلبوع، على الرغم من تصنيفه بـ"شديد الحراسة".

كما نوّهت إلى أن طريقة الحفر وإخفاءها كذلك من قوات الحراسة تنمُّ على حسّ هندسي عالٍ وتخطيط مُسبق بشكل دقيق، إذ إن النفق يمر تحت 4 غرف في السجن بالإضافة إلى جداره الكبير.

وبدأت إسرائيل تنشر شيئاً فشيئاً تفاصيل عملية "نفق الحرية"، التي تسببت في إحراج كبير لتل أبيب، وخربت "دعاية" السجون التي لا تخترق.

مساء الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، بثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تُعرض لأول مرة لعملية سجن جلبوع، وقد أظهرت اللحظات الأولى لخروجهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع، كما بيَّنت اللقطات الأسرى وهم يهربون باتجاه الغابة، في محاولة منهم للاختفاء عن كاميرات المراقبة المثبتة على جدران السجن الخارجية.

يُشار إلى أن السلطات الإسرائيلية استُنفرت في وقت سابق بسبب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، عبر نفق حفروه أسفل السجن، قبل أن يتم اعتقالهم بعد أيام عاشتها تل أبيب في قلق واستنفار أمني.

والأسرى الفلسطينيون هم: "محمود العارضة (46 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، ويعقوب قادري (49 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي (35 عاماً) من سكان كفردان، ومناضل انفيعات (26 عاماً) من سكان يعبد قضاء جنين، ومحمد العارضة (40 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وزكريا زبيدي (45 عاماً) من سكان جنين".

وتسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة؛ إذ دفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية بشدة، حيث قال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة"، مضيفاً أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".

كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.

هروب أسرى جلبوع كلّف إسرائيل مبالغ كبيرة لتغطية نفقات البحث عنهم قبل أن تعيد اعتقالهم.

تحميل المزيد