أظهرت إحصائيات أنَّ عدد المسيحيين في المملكة المتحدة البريطانية يقترب من الانخفاض إلى أقل من نصف السكان لأول مرة، وذلك مع ارتفاع كبير في عدد من ليس لديهم عقيدة دينية.
الإحصاء السكاني لعام 2011 وجد أنَّ 59.3% من السكان الإنجليز والويلزيين كانوا مسيحيين، لكن بحلول عام 2019 انخفض هذا الرقم إلى 51%، وفقاً لبيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية.
كما أبلغ أقل من نصف الرجال، 47.4% فقط، أنَّ دينهم المسيحية، بينما 54.9% من النساء أعلنّ أنفسهن مسيحيات.
غير الدينيين
ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لم يذكروا أي معتقد ديني، بما في ذلك أولئك الذين وُثِّقَت عقيدتهم على أنها "لا دين" أو "غير مذكور"، من 32.3% في عام 2011 إلى 38.4% في عام 2019. وسيشمل ذلك الملحدين واللاأدريين وأولئك الذين يحملون معتقدات روحية لكن غير دينية.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف الشباب في العشرينيات من العمر، وتحديداً بنسبة 53.4%، صرحوا بأنهم ليس لديهم دين، و35% وصفوا أنفسهم بأنهم مسيحيون.
ومن بين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً، يصف 81% من الناس أنفسهم بأنهم مسيحيون و14% فقط لا يتبعون ديناً.
فيما حذّر مكتب الإحصاء الوطني من أنَّ عينة بيانات أرقام 2019 كانت أصغر بكثير من عينة التعداد السكاني الواسع، مؤكداً أنه سيكون من الضروري انتظار نتائج تعداد 2021 لمقارنة أكثر موثوقية مع أرقام 2011.
ويتبع 10.6% فقط من السكان ديانة أخرى غير المسيحية، لكن هذه النسبة ترتفع إلى أكثر من 25% في لندن. وفي جميع أنحاء إنجلترا وويلز تصل النسب إلى 51% مسيحيون، و5.7% مسلمون، و1.7% هندوس، و0.7% سيخ، و0.6% يهود، و0.4% بوذيون، و1.5% دين آخر بينما 38.4% لا دين لهم.
وتبدو المسيحية أقوى من حيث النسبة المئوية في شمال غرب إنجلترا، حيث 59.4% من السكان يدينون بالمسيحية، لكنها أقل قوة في لندن وويلز، حيث 45 و48% من السكان مسيحيون على التوالي.
كما قال خبراء مكتب الإحصاء إنه قد يكون من الضروري توفير بيانات شاملة ضمن التعداد عن الإثنية والدين أكثر من مرة كل عقد. وقالت سارة كوتس، من مكتب الإحصاء الوطني: "هناك حاجة قوية بين المستخدمين للحصول على بيانات آنية قائمة على المجموعات الإثنية والدين".
وأضافت: "هذا مهم تحديداً الآن، حيث سلط وباء الفيروس التاجي الضوء على الحاجة الملحة لتحسين قاعدة الأدلة حول الإثنية والصحة".
من جانبه، قال متحدث باسم كنيسة إنجلترا إنه من المشجع رؤية أكثر من نصف الناس ما زالوا يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون في عصر كان الناس فيه أقل ميلاً لتعريف أنفسهم في الوثائق الرسمية بأنهم "مسيحيون".