قال عضو المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أبو بكر مردة، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن "إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول أصبح غير ممكن"، وفق ما نقلته قناة الجزيرة.
تصريحات عضو المفوضية العليا للانتخابات تأتي وسط تقارير تفيد بتعثر إجراء الانتخابات في موعدها، في ظل انقسام الأطراف الليبية وانتقادات للقانون المنظم لها، الذي سمح بعودة أسماء محسوبة على النظام القديم للترشح للانتخابات الرئاسية.
فيما كان من المفترض أن تنتهي مرحلة تقديم الطعون على المرشحين للرئاسة والبتّ فيها بشكل نهائي يوم السبت 4 ديسمبر/كانون الأول، وفي اليوم التالي تعلن المفوضية العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، ليتبقى نحو 20 يوماً لفترة الدعاية الانتخابية.
لكن حتى الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل 8 أيام فقط على موعد التصويت، لم تعلن المفوضية بعد تلك القائمة، ما يعني عملياً عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
معارضة تأجيل الانتخابات الليبية
من جهة أخرى، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول، وقفة احتجاجية لعشرات الأشخاص الرافضين لتأجيل الانتخابات، مطالبين بإجرائها في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري. رفع المحتجون في الوقفة التي نظمتها مؤسسات مجتمع مدني تحت شعار "لا لتأجيل الانتخابات" لافتات بينها "لا لتأجيل الانتخابات" و"يجب القبول بنتائج الانتخابات".
قالت عضو "حملة لا لتأجيل الانتخابات" فائزة القذافي، خلال الوقفة للأناضول: "نطالب بعدم تأجيل الانتخابات، وإن حدث يجب أن يكون تأجيلاً فنياً لاستعداد المترشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية".
وأضافت: "لا نسمح بتأجيل الانتخابات لفترات طويلة؛ لأن التأجيل فيه ضرر على ليبيا وينتج عنه تشظٍّ وانقسام، نطالب بالانتخابات في موعدها حتى ترجع لليبيا سيادتها".
من جانبه قال عثمان أرحومة، أحد المحتجين: "سئمنا من المراحل الانتقالية التي مرّت بها ليبيا والآن نريد أن نبني دولة ليبيا المستقلة، نحن نريد الانتخابات وأن نحتكم للصندوق وإرادة الشعب الليبي".
فيما سلط أحد أبناء الجنوب المشاركين في الوقفة الضوء على الأوضاع المعيشية في الجنوب قائلاً: "نحن من أبناء الجنوب المهمش من جميع النواحي، الصحة والكهرباء والوقود، لا نريد تأجيل الانتخابات، نريد أن تكون ليبيا يداً واحدة".
تأجيل الإعلان عن قوائم المرشحين
بينما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول، تأجيلاً "وجيزاً" للإعلان عن القوائم الأولية للمرشحين لانتخابات مجلس النواب (البرلمان).
فيما اقترح النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عمر أبو شاح، تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى فبراير/شباط المقبل.
خلال مؤتمر صحفي اعتبر أبو شاح أن "كل المؤشرات الحالية تؤكد أن الاستمرار في الانتخابات الرئاسية في غياب أي ضوابط دستورية أو قانونية منظمة لإدارة المرحلة ستعصف بالعملية السياسية برمتها".
يأمل الليبيون أن تسهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.