قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن المستوطنين هم "الدرع الواقية" لجميع الإسرائيليين، زاعماً أنه من الخطأ تعميم وصمهم جميعاً بممارسة العنف ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في تغريدة لبينيت انتقد فيها استخدام وزير الأمن الداخلي "عومر بارليف" مصطلح "عنف المستوطنين".
حيث زعم بينيت أن المستوطنين في الضفة الغربية يعانون من "العنف والإرهاب يومياً لعشرات السنين"، متابعاً: "المستوطنون هم الدرع الواقية لنا جميعاً، ويتعين علينا تقويتهم ودعمهم بالقول والفعل".
بينيت أضاف: "الظواهر السلبية موجودة لدى كل جمهور، ويجب معالجتها عبر كل الوسائل، لكن لا يجب لنا التعميم على جمهور كامل".
عنف المستوطنين
من جهته، رد رئيس القائمة العربية المشتركة (6 مقاعد) أيمن عودة على تصريحات بينيت عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلاً: "500 حالة من عنف المستوطنين في السنة هي ظاهرة هامشية فقط في نظر أولئك الذين يقدسون الأرض قبل البشر".
كان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بارليف (حزب العمل/7 مقاعد) قد أثار، الإثنين، ضجة واسعة داخل أحزاب اليمين اليهودي في الحكومة والمعارضة.
جاء ذلك بعد تغريدة قال فيها: "التقيت اليوم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند، حيث كانت مهتمة من بين أمور أخرى، بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية".
يشار إلى أن نولاند كانت قد بدأت، الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول، جولة تشمل فلسطين، والإمارات وبريطانيا وإسرائيل، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نشر بموقعها الإلكتروني.
ضجة في إسرائيل
فيما ردت وزيرة الداخلية "أيليت شاكيد" (يمينا) معلقة على تغريدة "بارليف": "المستوطنون هم ملح الأرض.. العنف الذي يجب أن يكون صادماً هو عشرات الحالات من الرشق بالحجارة وبالزجاجات الحارقة على اليهود تحدث يومياً، فقط لكونهم يهوداً، وكل ذلك بتشجيع السلطة الفلسطينية".
كما انتقد وزير الشؤون الدينية "ماتان كاهانا" (يمينا)، تصريحات "بارليف"، واعتبر أنها "مشوهة للغاية"، على حد زعمه.
جدير بالذكر أن بينيت (رئيس حزب "يمينا" اليميني/7 مقاعد بالكنيست من أصل 120)، يقود ائتلافاً حكومياً غير متجانس من 8 أحزاب تشكل شتى ألوان الطيف السياسي بإسرائيل.
خلال الشهر الماضي، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية العام الجاري، 427 حادثاً (اعتداء) تتعلق بالمستوطنين بالضفة بما فيها القدس، بينها 312 حادثاً أدت إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثاً أدت إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
في حين تشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.