حصل الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس" الأمريكيتين، الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، على لقب "شخصية العام" من مجلة تايم، وهو العام الذي أصبحت فيه شركته للسيارات الكهربائية أعلى شركات صناعة السيارات قيمة في العالم، وأطلقت فيه شركته للصواريخ أول رحلة إلى الفضاء بطاقم من المدنيين.
فيما أرجعت مجلة "تايم" اختيارها لـ"ماسك" لاعتباره "أغنى رجل في العالم، ولا يملك منزلاً، وقد قام مؤخراً ببيع ثروته، ويطلق الأقمار الصناعية في المدار، كما أنه يقود سيارة صنعها لا تستخدم الغاز، وبالكاد يحتاج إلى سائق".
كما قالت المجلة في مقال لها، عن ماسك: "بنقرة من إصبعه ترتفع البورصة أو تغرق، كما أن هناك جيشاً من التابعين له يعلقون أحوالهم على كل كلمة له، إنه يحلم بالمريخ وهو يتفوق على الأرض، ذو فك مربع ولا يقهر، وفي الآونة الأخيرة يحب إرسال تغريداته على الهواء مباشرة".
أضافت: "هذا هو الرجل الذي يطمح لإنقاذ كوكبنا وجعله جديداً نسكنه: عبقري، وصاحب رؤية، ورجل صناعة، ورجل استعراض، ومهووس بالمخترع توماس إديسون، يخترع السيارات الكهربائية وينتقل إلى المريخ، قفزت شركته الناشئة في مجال الصواريخ (سبيس إكس) على شركة (بوينغ) للطائرات وغيرها لامتلاك مستقبل أمريكا في مجال الفضاء".
من جهته، قال إدوارد فيلسنتال رئيس تحرير المجلة الأمريكية: "لإيجاده حلول لأزمة وجودية ولتجسيده الإمكانيات والمخاطر في عصر عمالقة التكنولوجيا ولقيادته التحولات الأجرأ والأكثر تأثيراً على المجتمع، تمنح مجلة تايم إيلون ماسك (لقب) شخصية العام لسنة 2021".
في حين ربط فيلسنتال بين اختيار ماسك لهذا العام "وتشارلز ليندبيرغ الذي اختاره المحررون شخصية العام في عام 1927 تكريماً له على أول رحلة طيران فردية عابرة للمحيط الأطلسي".
بحسب المجلة التي تأسست في مارس/آذار 1923، فإن "شخصية العام" تعني الشخص "الأكثر تأثيراً في الأخبار أو في حياة الناس، سواء للأفضل أو للأسوأ".
جدير بالذكر أن "تسلا" شركة للسيارات الكهربائية، أما "سبيس إكس" فتختص بصناعات هندسة الطيران والفضاء الجوي والرحلات الفضائية.
كانت القيمة السوقية لأسهم "تسلا" قد سجلت تريليون دولار للمرة الأولى في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.