أعلنت الشرطة الروسية، الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن تلميذاً سابقاً في مدرسة أرثوذكسية روسية يبلغ من العمر 18 عاماً، "فجّر" نفسه في المدرسة بعبوة مصنوعة يدوياً، ما أدى إلى إصابته، فضلاً عن شخص آخر في الخامسة عشرة من العمر.
وزارة الداخلية في منطقة موسكو، قالت إن الهجوم وقع في المدرسة الأرثوذكسية المجاورة لدير فيدينسكي فلاديتشني في مدينة سيربوخوف، على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة الروسية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضافت الوزارة أن "تلميذاً سابقاً يبلغ الثامنة عشرة دخل إلى هذه المدرسة وفجَّر نفسه، وتفيد المعلومات الأولية بأنه أصيب، فضلاً عن مراهق في الخامسة عشرة".
من جانبهم، أجلت عناصر الشرطة الطاقم التعليمي والتلاميذ، فيما نقلت وكالات "ريا وفوستي" و"تاس" و"إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصادر في الشرطة لم تسمها، أن الهجوم أسفر عن سبعة جرحى.
الحاكم الإقليمي أندريه فوروبيوف قال إن "الأطفال المصابين يتابعهم الأطباء وحياتهم ليست في خطر".
كانت الهجمات المسلحة كهذه في أماكن عامة ومدارس نادرة الحدوث في روسيا عادة، إلا أن هذه المآسي كثرت في السنوات الأخيرة ولا سيما حوادث إطلاق النار، ما أدى إلى تشديد التشريعات حول حيازة الأسلحة بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
السلطات شددت قانون حمل السلاح بأمر من بوتين، إذ تم رفع السن القانونية لاقتناء سلاح صيد من 18 إلى 21 عاماً، كما كانت الحال عليه بالنسبة للأسلحة الكلاسيكية، إلى جانب فحص طبي.
شهدت سنة 2021 حوادث قاتلة عدة، يعود آخر هذه المآسي إلى 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، حين أقدم رجل على قتل شخصين وأصاب أربعة آخرين في مركز يستقبل سكان موسكو لإنجاز معاملاتهم الإدارية، لكن تبقى أماكن التعليم هي التي دفعت أعلى ثمن.
ففي 20 سبتمبر/أيلول 2021، قتل طالب ستة أشخاص وأصاب 28 بجروح في إطلاق نار في جامعة مدينة بيرم الواقعة في وسط روسيا، قبل أن يُجرَح على أيدي الشرطة ويعتَقل.
دافعه الوحيد بحسب ما كتب كان القتل. وكان بحوزته إذن بحمل السلاح.
أما إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ روسيا الحديث، فيعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2018، حين قتل طالب 19 شخصاً قبل أن ينتحر في مدرسة ثانوية في مدينة كيرتش الواقعة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
عزا بوتين آنذاك المسؤولية إلى "العولمة"، معتبراً أن ظواهر إطلاق النار في المدارس مصدرها الولايات المتحدة، بحسب قوله.