السودان يرفض اتهامه بدعم “متمردي تيغراي”: لن نسمح باستخدام أراضينا لأي عدوان ضد إثيوبيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/12 الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/12 الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش
جنود في الجيش السوداني - رويترز

أعلن السودان، الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنه "يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقاً باستخدامها لأي عدوان".

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها أديس أبابا.

حيث قال البيان: "تابعت وزارة خارجية السودان بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا الإذاعية الحكومية الإثيوبية بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، والذي اتهمت فيه السودان بدعم جبهة تحرير تيغراي".

تابع البيان: "كما ادعت (فانا) قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية".

البيان أضاف: "إزاء هذه الادعاءات الجزافية والمنافية للحقيقة، تود وزارة الخارجية أن تؤكد التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته وكالة فانا لا أساس له من الصحة مطلقاً".

فيما دعت وزارة الخارجية السودانية، إثيوبيا إلى الكف عن "اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا يسندها دليل على أرض الواقع".

بينما لم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإثيوبي.

يشار إلى أنه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش، ومؤخراً اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين.

كان الجيش السوداني قد أعلن، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقتل 6 عناصر من قواته بمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا، جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية قبل أيام.

جدير بالذكر أن مساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.

في حين فرض الجيش السوداني، في ديسمبر/كانون الأول 2020، سيطرته على أراضي الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن ما قالت الخرطوم إنها "عصابات إثيوبية"، بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.

تحميل المزيد