بثت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، مشاهد تعرض لأول مرة لعملية سجن جلبوع والتي تمكَّن فيها 6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق الحرية قبل أن يعاد اعتقالهم.
القناة الـ12 الإسرائيلية بثت مشاهد تداولتها صحف فلسطينية أظهرت اللحظات الأولى لخروجهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع، كما بيَّنت اللقطات الأسرى وهم يهربون باتجاه الغابة، في محاولة منهم للاختفاء عن كاميرات المراقبة المثبتة على جدران السجن الخارجية.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية استُنفرت في وقت سابق بسبب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، عبر نفق حفروه أسفل السجن، قبل أن يتم اعتقالهم بعد أيام عاشتها تل أبيب في قلق واستنفار أمني.
والأسرى الفلسطينيون هم: "محمود عارضة (46 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، يعقوب قادري (49 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، أيهم كممجي (35 عاماً) من سكان كفردان، مناضل انفيعات (26 عاماً) من سكان يعبد قضاء جنين، محمد عارضة (40 عاماً) من سكان عرابة قضاء جنين، وزكريا زبيدي (45 عاماً) من سكان جنين".
وتسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة؛ إذ دفعت عملية الهروب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى انتقاد مصلحة السجون الإسرائيلية، بشدة، حيث قال إنه كانت "هناك سلسلة كبيرة من الفشل والإخفاقات، فقد تدهورت بعض أنظمة الدولة في السنوات الأخيرة"، مضيفاً أن "مقدار الطاقة والجهود من أجل إصلاح سلسلة الأخطاء والإخفاقات هائل"، معتبراً أن إصلاح الأخطاء "يستوجب فحص واستخلاص الدروس والعبر".
كذلك أشار بينيت إلى أنه اتخذ "قراراً مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بتشكيل لجنة لفحص حادثة الهروب (من سجن جلبوع)"، ولفت إلى أن الفحص سيكون شاملاً وجدياً.
هروب أسرى جلبوع كلّف إسرائيل مبالغ كبيرة لتغطية نفقات البحث عنهم قبل أن تعيد اعتقالهم.