أعلنت السلطات السودانية، الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، توقيع اتفاق مبدئي لإنهاء اقتتال قبلي، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، غربي البلاد، فقد أكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية توقيع "وقف عدائيات (اتفاق مبدئي) بين القبائل العربية وقبيلة (المسيرية جبل) بولاية غرب دارفور، بحضور حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر".
الوكالة السودانية أوضحت أن الاتفاق نص على "ضرورة التزام الأطراف المتنازعة بعدم الاعتداء على الآخر، بغية التوصل إلى اتفاق صلح نهائي يوم الإثنين المقبل".
فيما دعا حاكم الولاية خميس عبد الله أبكر، الأطراف المتنازعة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، والعمل على إنزال مقررات الصلح على أرض الواقع بين أبناء القبائل.
بدوره اعتبر رئيس لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع (التابعة للجيش) موسى حامد أمبيلو، أن اتفاق المصالحة بمنطقة "كرنيك" سيكون في إطار السعي لتتويج صلح شامل لكافة مجتمعات ولاية غرب دارفور، حسب المصدر ذاته.
أكثر من 100 قتيل
في وقت سابق من الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، أن إجمالي عدد القتلى في مناطق "كرنيك وجبل مون وسربا بولاية غرب دارفور، بلغ 138 قتيلاً و106 مصابين منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
فيما لم تتضح بعدُ أسباب وقوع القتال، إلا أن مناطق عديدة في دارفور تشهد من آن لآخر، اقتتالاً دموياً بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
اللجنة أضافت في بيان، أن أعمال العنف تسببت في موجة نزوح من الضواحي إلى كرينك، كما تسببت في أزمة إنسانية كارثية، وقالت اللجنة إن 88 شخصاً لقوا حتفهم.
في السياق نفسه، قال أحد سكان كرينك إن مخيماً للنازحين تحوّل إلى حطام وإن آلاف الأشخاص اتخذوا من المباني الحكومية مأوى لهم. وقال: "تم تدمير المنطقة (المخيم) تماماً".
بينما يقول محللون إن اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، يعد من بين أسباب الاضطرابات، لأنه شجع جماعات محلية على التنافس على السلطة.
يحدث هذا في وقت توقفت فيه قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عن القيام بدوريات في المنطقة منذ يناير/كانون الثاني.
في حين قالت منظمات الإغاثة الإنسانية إن الآونة الأخيرة شهدت تصاعد الصراع في أنحاء دارفور.