أعلن مجلس إدارة مدارس كيبيك في كندا إيقاف معلمة عن العمل وإخراجها عن الفصل الدراسي بسبب ارتدائها الحجاب، وذلك تطبيقاً للقانون رقم 21 المعروف بقانون العلمانية والذي دخل حيز التنفيذ في المقاطعة عام 2019، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021.
القانون الجديد يحظر على أفراد الخدمة المدنية في البلاد ارتداء الرموز الدينية، فيما أعرب أولياء أمور مدرسة "تشيلسي" الابتدائية في ولاية كيبيك عن دعمهم للمعلمة المسلمة المحجبة، وعلق أولياء الأمور شرائط خضراء على سياج خارج المدرسة كدليل على دعم المعلمة.
غضب أولياء أمور الأطفال
قالت أماندا ديغريس والدة أحد الأطفال في تصريحات صحفية إنه "لأمر مروِّع ومحزن بصفتي أحد الوالدين أن نرى هذا (القانون) يدخل حيز التنفيذ داخل مجتمعنا الصغير".
بينما كشف موقع قناة (سي تي في نيوز) الكندية، الخميس، واقعة إقصاء المعلمة بسبب الحجاب من وظيفتها بسبب ارتدائها الحجاب ونقلها إلى وظيفة أخرى داخل المدرسة بعيدة عن الفصول الدراسية. واستقالت المعلمة وتدعى فاطيمة أنواري من وظيفتها، الخميس الماضي.
كما أبلغت المدرسة أولياء الأمور بقرار نقل المعلمة التي ترتدي الحجاب إلى وظيفة أخرى في بريد إلكتروني أرسلته، في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما دفع عدداً من أولياء الأمور إلى القدوم إلى محيط المدرسة ووضع علامات ولافتات تعبر عن دعمهم للمعلمة وتضامنهم معها.
معظم السكان ضد "قانون العلمانية"
بدوره، أكد مجلس مدارس غرب كيبيك قرار المدرسة وأرجعه إلى قانون 21 الذي يحظر على موظفي الخدمة المدنية ارتداء الرموز الدينية داخل مقار عملهم.
في السياق، قال واين دالي الرئيس المؤقت لمجلس مدرسة كيبيك الغربية في تصريحات صحفية إن معظم السكان في مقاطعة كيبيك يعارضون مشروع القانون 21.
أضاف أن المجلس أبلغ حكومة المقاطعة أن القانون "ضد حقوق الإنسان وغير أخلاقي". وأوضح أن المجلس لم يكُن لديه أي خيار آخر سوى إقصاء المعلمة من وظيفتها تنفيذاً لذلك القانون.
يشار إلى أن عدد المسلمين في كيبيك وصل إلى أكثر من 5 ملايين، بينما يشكِّل المسلمون نحو 3.7% من إجمالي عدد سكان كندا البالغ نحو 38 مليون نسمة، حسب تقارير وإحصاءات صادرة عام 2019.