أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنه لا يمكن القبول بتحول أوروبا إلى معسكر اعتقال للمسلمين الذين يعيشون فيها، والبالغ عددهم 35 مليوناً.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول التركية.
أردوغان أشار إلى أن المسلمين يناضلون أيضاً ضد "معاداة الإسلام المتصاعدة، وليس ضد فيروس كورونا أو الأزمات الإنسانية فقط"، مؤكداً أن "الغرب يغلق أعينه عن المآسي الإنسانية في منطقتنا".
في حين لفت إلى أن "الدولة التركية فتحت أبوابها لكل المظلومين حول العالم، وعملُنا هو تأسيس السلام في كل مناطق العالم".
بينما لفت إلى أن "الدول الغربية دعمت التنظيمات الإرهابية مثل داعش وYPG/PKK؛ كي تزيد نار الحرب في سوريا أو في العراق والدول الأخرى"، مؤكداً أن "الغرب يمارس سياسة تمييزية ضد المسلمين".
في شأن آخر، لفت أردوغان إلى أن مجلس الأمن الدولي شكَّل خيبة أمل كبيرة لعدم قيامه بمسؤولياته في الأزمة السورية، مشدداً على أن الدول المجاورة لمناطق الأزمات هي من تتحمل العبء الرئيسي في قضية الهجرة واللاجئين، وليست الدول الغربية.
كما أضاف: "إحلال السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان هو أمنيتنا المشتركة، ولا يسعنا أن ندير ظهرنا للشعب الأفغاني".
تأسيس دولة فلسطينية مستقلة
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد أكد أردوغان أن "سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس"، منوهاً إلى أن "القدس ليست قضية مجموعة من المسلمين الشجعان فقط، إنما قضية العالم الإسلامي بأسره".
كما شدّد على أن "جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن الإبادة الجماعية بحق اليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية ظلم وانعدام ضمير"، موضحاً أن بلاده "تواصل بحزم موقفها الثابت حيال وضع القدس الشرقية وقدسية المسجد الأقصى".
تابع الرئيس التركي: "بصفتنا أحفاد لأجداد حكموا القدس بعدل طيلة 400 عام لا نريد أن نرى دماً ودموعاً وظلماً في فلسطين"، موضحاً أن "القدس مدينة مباركة وأمانة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأمته".
في حين لفت إلى أن القضية الفلسطينية هي "إحدى اللبنات التي جمعت المسلمين، وساهمت في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي"، مبيناً أن "الدفاع عن القدس هو دفاع عن الإنسانية، وحمايتها هي حماية للحقوق والقانون والسلام والعدالة والحضارة".