أعلنت وزارة العدل في أمريكا، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن تفاصيل مصادرة أسلحة إيرانية، بما في ذلك 171 صاروخاً "أرض جو"، وثمانية صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.1 مليون برميل من المنتجات البترولية الإيرانية.
صادرت البحرية الأمريكية هذه الأسلحة من سفينتين في بحر العرب، أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية روتينية، وتبين أن هذه الأسلحة مرسلة من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.
منتجات بترولية بقيمة 27 مليون دولار
كما صادرت البحرية أيضاً منتجات بترولية إيرانية من أربع ناقلات ترفع علماً أجنبياً في بحر العرب أو حوله، أثناء توجهها إلى فنزويلا. ويمثل ذلك "أكبر مصادرة على الإطلاق" لشحنات الوقود والأسلحة من إيران، بحسب الوزارة.
إذ قالت أمريكا إنها باعت المنتجات البترولية المصادرة بموجب أمر من المحكمة. وقد تم توجيه العائدات المالية البالغة نحو 27 مليون دولار، إلى "صندوق ضحايا الإرهاب" في الولايات المتحدة.
أوضحت القيادة المركزية للبحرية الأمريكية (NAVCENT)، أن الأسلحة صودرت من سفينتين بلا علم في بحر العرب، وذلك في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، و9 فبراير/شباط 2020.
شملت الأسلحة 171 صاروخاً موجهاَ ضد الدبابات، وثمانية صواريخ أرض جو، ومكونات صواريخ كروز للهجوم البري، ومكونات صواريخ كروز مضادة للسفن، ومعدات بصرية حرارية، ومكونات أخرى للصواريخ والمسيرات.
"ضربة مدوية" للحكومة الإيرانية
قال مساعد المدعي العام، من قسم الأمن القومي بالوزارة، ماثيو أولسن، إن "تصرف الولايات المتحدة في هاتين الحالتين وجّه ضربة مدوية للحكومة الإيرانية والشبكات الإجرامية التي يدعمها الحرس الثوري".
أضاف أولسن: "ستواصل وزارة العدل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية، وجميع أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها".
في سياق متصل، قال المدعي الأمريكي في العاصمة واشنطن، ماثيو غريفز: "تظهر هاتان الحالتان أنه لا يمكننا فقط تعطيل قدرة الحرس الثوري على تمويل عملياته من خلال مبيعات النفط، ولكن يمكننا أيضاً إحباط قدرته على استخدام عائدات هذه المبيعات لتسليح وكلائه الإرهابيين وتصدير الإرهاب إلى الخارج".
كما قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، آلان كوهلر، من قسم مكافحة التجسس التابع لـ"إف بي آي"، إن "الجهود المشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وشركائنا لمصادرة الصواريخ وأكثر من مليون برميل من النفط، تثبت التزامنا بمكافحة المنظمات الإرهابية الأجنبية وإنفاذ العقوبات الأمريكية".