أثارت صورة لاستقبال مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد في إيران، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، الكثير من الجدل بعد أن ظهر خلال استقباله من طرف علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وخلفه خريطة تُظهر تسمية الخليج بـ"الخليج الفارسي"، عوضاً عن "الخليج العربي".
إذ عادة ما تثير تسمية الخليج بـ"الفارسي" غضب مواطني تلك البلدان العربية، وأيضاً المسؤولين الذين يصرون على تسمية "الخليج العربي"، مع العلم أن الاسم الرسمي الذي تعتمده الأمم المتحدة هو "الخليج الفارسي" منذ سنوات.
الصورة التي نُشرت الإثنين لطحنون بن زايد في طهران اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي غير بريئة، واتهموا إيران بتعمد "استفزاز" المسؤول الأمني الإماراتي، ورسالة غير مباشرة للدول الخليجية.
بينما اعتبرها البعض صورة عادية، على اعتبار أن التسمية الرسمية التي تعتمدها الأمم المتحدة، وأيضاً الكثير من الدول الغربية للمنطقة، هي "الخليج الفارسي".
فقد بحث الشيخ طحنون، شقيق الحاكم الفعلي للإمارات، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الأمين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
نقل التلفزيون الإيراني عن شمخاني قوله: "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والأمن إلا من خلال الحوار المستمر والتعاون بين دول المنطقة". وأضاف أن "تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية هو الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية لطهران".
تابع شمخاني: "الجهود المشتركة ضرورية لإنهاء بعض الأزمات العسكرية والأمنية في المنطقة.. ويجب أن يحل الحوار محل النهج العسكري في حل النزاعات".
تريد دول الخليج العربية المجاورة لطهران وضع حد لسعيها للهيمنة على المنطقة، حيث تنافس السعودية في مد النفوذ من سوريا والعراق إلى اليمن والبحرين.