مشروع صيني يدق جرس الإنذار بأمريكا.. بكين تعتزم إقامة أول قاعدة عسكرية دائمة لها على المحيط الأطلسي

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/06 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/06 الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش
غواصات تابعة للبحرية الصينية/ رويترز

كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن الصين تعتزم إقامة أول قاعدة عسكرية دائمة لها على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "Wall street journal" الأمريكية الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

الصحيفة قالت إن المسؤولين رفضوا الكشف عن تفاصيل التقارير الاستخباراتية الأمريكية التي وصفتها بـ"السرية". 

لكنهم قالوا إن التقارير تثير احتمالية أن السفن الحربية الصينية ستكون قادرة على إعادة تسليحها وتجديدها في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، "وهو تهديد يدق أجراس الإنذار في البيت الأبيض والبنتاغون" تقول الصحيفة.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام أمريكية كانت قد كشفت قبل أيام عن مشروع صيني لإقامة قاعدة عسكرية في الإمارات، وهو ما تسبب في أزمة "صامتة" بين أبوظبي وواشنطن، وأكدت التقارير أن الضغط الأمريكي نجح في إيقاف المشروع الصيني.

يشار أنه في أبريل/ نيسان الماضي، قال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، لمجلس الشيوخ، إن "التهديد الأكثر أهمية" للصين سيكون "منشأة بحرية مفيدة عسكريًا على ساحل المحيط الأطلسي لإفريقيا".

أضاف: "بقولي مفيدة عسكريا، أعني شيئًا أكثر من مجرد مكان يمكنهم فيه إرساء (السفن) بشكل مؤقت والحصول على الغاز والسلع، فأنا أتحدث عن ميناء يستطيعون من خلاله إعادة التسلح بالذخائر وإصلاح السفن البحرية"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل الأمريكية".

رسائل أمريكية للدولة الإفريقية

بدأت وكالات الاستخبارات الأمريكية في التقاط مؤشرات على النوايا العسكرية للصين في غينيا الاستوائية عام 2019، حيث سعت الإدارة الجديدة إلى إرسال رسالة واضحة للدولة الإفريقية، مفادها عدم إقحام نفسها في المنافسة العالمية بين واشنطن وبكين.

في الوقت ذاته، لا ترغب الولايات المتحدة في أن تتخلى غينيا الاستوائية عن علاقاتها الواسعة مع الصين، ولكن الحفاظ على هذه العلاقات ضمن الحدود التي تعتبرها واشنطن غير مهددة. 

قال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "كجزء من دبلوماسيتنا لمعالجة قضايا الأمن البحري، أوضحنا لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط (صيني) هناك، ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي".

أضاف: "نعتقد أن هناك قدراً لا بأس به يمكننا القيام به معاً في الجانب الأمني البحري، يكون في مصلحتنا ومصلحتهم".

محاولة التقارب مع غينيا الاستوائية

في هذا السياق، تتخذ الولايات المتحدة خطوات لتوطيد العلاقات مع غينيا الاستوائية. ففي مارس/آذار الماضي، عرضت واشنطن المساعدة بعد سلسلة انفجارات دمرت قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة باتا الساحلية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

في الشهر ذاته، شاركت قوات غينيا الاستوائية في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في خليج غينيا. وفي أغسطس/آب، رست سفينة تابعة للبحرية الأمريكية قبالة ميناء باتا، ودعا القبطان المسؤولين المحليين والأفراد البحريين الموجودين على متنها إلى مراقبة تدريب رجال الإطفاء.

بينما لا يعرف البيت الأبيض ما إذا كان تواصله الدبلوماسي سيكون له التأثير المنشود، ويعتقد أنه سيتطلب جهوداً مستمرة وطويلة الأمد لدرء الوجود البحري الصيني.

تحميل المزيد