تلقَّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول 2021، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لحضور القمة الخليجية الثانية والأربعين في المملكة، وهي الأولى منذ المصالحة الخليجية.
إذ تسلم أمير قطر رسالة خطية من العاهل السعودي، عبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال استقبال الشيخ تميم له في مكتبه بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
فيما ذكرت الوكالة أن الرسالة "تتضمن دعوة أمير دولة قطر لحضور اجتماع الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في السعودية في ديسمبر/كانون الأول الجاري".
كما أن الرسالة "تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها"، وفق الوكالة.
في حين أضافت أنه "في بداية المقابلة، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات العاهل السعودي إلى أمير دولة قطر، وتمنياته له بدوام التوفيق والسداد وللشعب القطري بالمزيد من التقدم والازدهار".
يُشار إلى أن "بن فرحان" يُجري زيارة إلى الدوحة غير معلنة المدة.
فيما تستضيف العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية الثانية والأربعين في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
جدير بالذكر أن الاتصالات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين من قطر والسعودية، لا سيما على مستوى القيادة، تتكثف منذ انتهاء أصعب أزمة خليجية في تاريخ مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أُسس عام 1981.
ففي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، جرى الإعلان خلال قمة خليجية بالسعودية عن توقيع اتفاق للمصالحة أنهى أزمة قطعت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
جولة ولي العهد السعودي
في غضون ذلك، يبدأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول، جولة خليجية تشمل سلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات والكويت، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
حيث أكدت الوكالة ذاتها، نقلاً عن مصادر في الرياض لم تسمّها، قولها إن الزيارة "تركز على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات والقضايا التي تهم المنطقة، وإن من أبرز المواضيع على جدول أعمال الجولة مناقشة الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
كذلك تركز جولة ولي العهد السعودي على بحث حل للأزمة اليمنية، وفقاً للوكالة الألمانية.