أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن مبادرة لمعالجة الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، تهدف إلى إخراج لبنان من الأزمة التي يمر بها، مع الحفاظ على سيادته.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، عن ماكرون الذي يزور السعودية ضمن جولة خليجية.
إذ أفاد المصدر ذاته، في نبأ عاجل، بأن "ماكرون يعلن عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت"، دون تفاصيل أكثر.
في وقت سابق من السبت، وصل ماكرون إلى السعودية بعد زيارته لدولتي قطر والإمارات؛ لبحث عدة قضايا، أبرزها مكافحة الإرهاب، وأزمة لبنان، والانتخابات الليبية، والملف النووي الإيراني.
في سياق غير بعيد، بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع ماكرون، خلال لقائهما في "قصر السلام" بمدينة جدة (غربي المملكة)، آفاق التعاون الثنائي ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
كما تطرقت المباحثات، وفق الوكالة السعودية، إلى "بحث آفاق التعاون والشراكة الثنائية وفرص تطويرها وفق رؤية المملكة 2030، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
كان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قد صرح، الجمعة، بأن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج، داعياً الأشقاءَ العرب إلى "الوقوف بجانب لبنان في هذه المحنة".
تصريحات ميقاتي جاءت بالتزامن مع تقديم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، استقالته من الحكومة، الجمعة، على خلفية أزمة بين بلاده ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن.
كانت الرياض قد سحبت، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيراً بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
تاريخياً، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات بين حين وآخر، أحدثها في مايو/أيار الماضي، عقب تصريحات لوزير الخارجية اللبناني آنذاك، شربل وهبة، قال فيها إن "دول الخليج دعمت صعود تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".