قال البابا فرنسيس، السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن أوروبا "تمزقها الأنانية القومية" في مسألة الهجرة، وذلك في مستهل زيارة بابوية هي الأولى لأثينا منذ عقدين.
حيث أعرب البابا أمام مسؤولين يونانيين كبار عن أسفه لأن المجتمع الأوروبي "يواصل المماطلة" و"يعاني كما يبدو في بعض الأوقات من العجز وانعدام التنسيق" بدلاً من أن يكون "محركاً للتضامن" في مسألة الهجرة.
ووصل البابا فرنسيس إلى أثينا السبت في المحطة الثانية من زيارة إلى منطقة البحر المتوسط تهدف إلى لفت الانتباه لمحنة المهاجرين واللاجئين.
فبعد زيارة استغرقت يومين إلى قبرص، سافر البابا إلى اليونان، وهي إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء الفارين من الحروب والأوطان التي تعاني من الفقر في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
ومن المقرر أن يتوجه البابا فرنسيس، الذي جعل الدفاع عن المهاجرين واللاجئين إحدى أهم قضاياه منذ توليه منصبه، إلى جزيرة ليسبوس للمرة الثانية الأحد لزيارة مركز استقبال المهاجرين الذي تم إنشاؤه بعد أن احترق تماماً مخيم موريا سيئ السمعة العام الماضي.
خلال زيارة للجزيرة في عام 2016، مرّ البابا بموريا؛ المخيم الذي انتقدته جماعات حقوقية لظروفه المزرية واكتظاظه، حيث بكى بعض طالبي اللجوء عند قدميه وطلبوا المساعدة.
وكان قد اصطحب معه ثلاث عائلات سورية لاجئة على متن طائرته العائدة إلى روما. كما رتب البابا نقل 50 مهاجراً من قبرص إلى إيطاليا بعد رحلته هذا الأسبوع.
وفي اجتماع لم يخلُ من مشاعر دافئة مع طالبي لجوء في قبرص الجمعة، أشار البابا إلى الأوضاع في ليبيا وأماكن أخرى، وقال إنه يتحمل مسؤولية قول الحقيقة بشأن معاناة اللاجئين الذين يجرى احتجاز الكثيرين منهم في ظروف مماثلة لتلك التي كانت في المعسكرات النازية والسوفييتية.
وفي أثينا، سيلتقي البابا مع الرئيس اليوناني ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى شبان مدرسة كاثوليكية، ومن المقرر إقامة قداس كبير الأحد.