موانئ دبي تفك شراكتها مع شركة إسرائيلية بشكل مفاجئ.. انسحبت من عرض لخصخصة ميناء حيفا

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/03 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/03 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
شراكة بين تل أبيب و"موانئ دبي العالمية"/رويترز

قالت الجهة المعنية بالخصخصة في إسرائيل  الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول 2021 إن شركة موانئ دبي العالمية انسحبت من عرض مشترك مع شركة إسرائيلية لخصخصة ميناء حيفا الإسرائيلي، في قرار مفاجئ لم تصدر عليه موانئ دبي أي تعليق.

وفي بيان لها، قالت سلطة الشركات الحكومية الإسرائيلية إن موانئ دبي طلبت إنهاء شراكتها في هذا العرض، مضيفة أن شيبياردز إندستريز طلبت المواصلة بمفردها.

وكان العرض المشترك واحداً من عدة مشروعات بين إسرائيل والإمارات أعقبت اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات في العام الماضي.

ومن المتوقع إعلان الفائز في مناقصة خصخصة ميناء حيفا قبل نهاية 2021.

ويشار إلى أن شركة "موانئ دبي العالمية" وقّعت في وقت سابق عدداً من مذكرات التفاهم مع شركة "دوفرتاوار" الإسرائيلية، في إطار تقييم فرص تطوير البنية التحتية اللازمة للتجارة بين الإمارات وإسرائيل، وتعزيز الحركة التجارية في المنطقة.

الشركة الإماراتية ذكرت في بيان لها أن سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ"موانئ دبي العالمية"، وقّع 3 مذكرات تفاهم مع "دوفرتاوار"، وهي شريك في أحواض بناء وإصلاح السفن الإسرائيلية وميناء إيلات (جنوب).

وتعمل إسرائيل على بيع موانئها المملوكة للدولة وتشييد مرافئ خاصة جديدة، في محاولة لتشجيع المنافسة وخفض التكاليف، كما أبرمت موانئ دبي العالمية اتفاقاً مع شركة شيبياردز إندستريز الإسرائيلية للتعاون حصرياً في خصخصة ميناء حيفا، أحد ميناءي إسرائيل الرئيسيين على البحر المتوسط.

اتفاق التطبيع الإماراتي 

ويأتي هذا في أعقاب بدء العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، واتفاقهما على القيام بأنشطة متبادلة لإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية، بما في ذلك فتح السفارات والترويج الاستثماري والسياحي، وتدشين رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

التطبيع مع إسرائيل الإمارات موانئ دبي
الإمارات وإسرائيل تزيدان من وتيرة تطبيع العلاقات بينهما – رويترز

فيما نقل البيان عن سلطان أحمد بن سليم قوله: "نرحب بالقرار الحكيم لقيادتنا الرشيدة ببدء العلاقات مع إسرائيل، إن مهمتنا تتمثل في تمكين التجارة العالمية".

من جانبه، قال شلومي فوغيل: "فخور بتعاوننا ورؤيتنا المتبادلة لتأسيس شراكة استراتيجية، من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على التجارة والاقتصاد على المستوى العالمي، وتقوية العلاقة التجارية بين الجانبين".

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

فيما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

تحميل المزيد