قالت روسيا، الأربعاء 1 كانون الأول/ديسمبر 2021، إنها بدأت مناورات عسكرية شتوية دورية في منطقتها العسكرية الجنوبية، والتي تقع أجزاء منها على الحدود مع أوكرانيا، وإن عشرة آلاف جندي انتقلوا إلى مواقع التدريب، في وقت كشف فيه رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ترغب في إجراء محادثات مباشرة مع موسكو من أجل إنهاء الحرب ضد قوات تدعمها روسيا في منطقة دونباس بشرق البلاد.
وزارة الدفاع الروسية قالت، في بيان لها، إن المناورات ستجرى أيضاً في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وفي منطقة روسية أخرى على الحدود مع دونباس الواقعة في شرق أوكرانيا والتي استولى عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في نفس العام.
وأضافت وزارة الدفاع أن المناورات، التي ستشارك فيها وحدات المشاة الآلية، ستجري في أكثر من 30 ساحة تدريب على الأقل في ست مناطق مختلفة.
أوكرانيا تدعو روسيا للتفاوض
وفي سياق متصل، قال زيلينسكي الذي تحدث أمام البرلمان بعد أن حثت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي على التحضير لعقوبات اقتصادية على موسكو وتعزيز التعاون العسكري مع كييف كسبيل لردع روسيا: "يجب أن نقر بأننا لن نكون قادرين على وقف الحرب بدون مفاوضات مباشرة مع روسيا، واليوم تم الاعتراف بذلك بالفعل من قبل جميع الشركاء الخارجيين".
ويأتي هذا في وقت حذر فيه مسؤولون أمريكيون وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا منذ أسابيع من هجوم روسي جديد محتمل على أوكرانيا، مشيرين إلى تحركات غير عادية للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. ورفضت روسيا هذه التلميحات ووصفتها بأنها محاولة لنشر الخوف، وقالت روسيا إن من حقها نقل قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً.
كما دعت أوكرانيا، في وقت سابق، حلفاءها إلى التحرّك بسرعة لمنع روسيا من غزو أراضيها، مؤكّدة أنّ موسكو قد تبدأ هجوماً "في غمضة عين" في وقت تثير فيه تحرّكات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا قلق الغرب.
إذ تصاعدت حدة التصريحات خلال الأسابيع الأخيرة بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، على خلفية التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بينما نفت موسكو "أي نية لها في شن هجوم على كييف".