أوكرانيا تستنجد بحلفائها لمنع روسيا من غزوها: موسكو قد تبدأ هجوماً “في غمضة عين”

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/30 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/30 الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش
توترات روسيا وأوكرانيا - رويترز

دعت أوكرانيا، الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حلفاءها إلى التحرّك بسرعة لمنع روسيا من غزو أراضيها، مؤكّدة أنّ موسكو قد تبدأ هجوماً "في غمضة عين" في وقت تثير فيه تحرّكات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا قلق الغرب.

إذ تصاعدت حدة التصريحات خلال الأسابيع الأخيرة بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، على خلفية التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بينما نفت موسكو "اي نية لها في شن هجوم على كييف".

حشد عسكري روسي ضخم

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "من الأفضل التحرك الآن وليس لاحقاً" من أجل "كبح جماح روسيا". 

وفق كوليبا، فقد حشدت روسيا 115 ألف عسكري عند حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو إليها في 2014 وفي المناطق الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين في شرق البلاد.

كما أضاف المسؤول الأوكراني: "ما نراه خطر للغاية. روسيا نشرت قوة عسكرية كبيرة قرب الحدود الأوكرانية، تشمل دبابات وأنظمة مدفعية وأنظمة حرب إلكترونية وقوات جوية وبحرية". 

اعتبر الوزير أنّ هذا الانتشار العسكري يمكّن روسيا من أن تشنّ هجوماً على بلاده "في غمضة عين". وأكّد كوليبا أنّ بلاده ستردّ في حال وقوع هجوم عليها، مردفاً "نحن مصمّمون على الدفاع عن أرضنا. أصبحت بلادنا أكثر متانة وجيشنا أقوى بما لا يُقاس مع ما كان عليه في 2014".

في الأسابيع الأخيرة، واصلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبي التعبير عن مخاوفهم بشأن تحرّكات القوات الروسية عند حدود أوكرانيا، خوفاً من غزو محتمل.

بينما نفت روسيا مراراً وجود أي خطة لديها في هذا الاتجاه، واتّهمت أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بزيادة "الاستفزازات". ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 حرباً بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا، اندلعت بُعيد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم وأودت مذّاك بأكثر من 13 ألف شخص.

"الناتو" يحذر روسيا 

من جهته، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، روسيا من عواقب أي عدوان على أوكرانيا، حسب تصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس لاتفيا في العاصمة ريغا، عشية اجتماع وزراء خارجية الناتو.

فقد أوضح ستولتنبرغ أن الاجتماع سيناقش الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا. كما ستتم مناقشة مسألة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا.

اتهم ستولتنبرغ النظام البيلاروسي باستغلال المهاجرين مؤكداً أن ذلك يلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي.

من ناحية أخرى، لفت ستولتنبرغ إلى أن الناتو يتابع عن كثب وبقلق الوضع على الحدود الأوكرانية الروسية. وأشار إلى أن روسيا قامت بحشد قواتها في المنطقة بشكل واسع النطاق وغير معتاد للمرة الثانية خلال العام الحالي.

كما لفت إلى أن هذا الأمر يفاقم التوتر ويزيد احتمال القيام بحسابات خاطئة. وأضاف: "أي عدوان من جانب روسيا ضد أوكرانيا سيكون له عواقب سياسية واقتصادية"، داعياً موسكو إلى التحلي بالشفافية وخفض التوتر.

تركيا مستعدة للتوسط

بينما نقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية، الإثنين، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا مستعدة للقيام بدور الوسيط بين أوكرانيا وروسيا، وذلك رغم أن أنقرة أثارت غضب موسكو عندما باعت طائرات مسيرة مسلحة لكييف في وقت سابق من العام الجاري.

نقلت (إن.تي.في) ووسائل إعلام أخرى قول أردوغان للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من تركمانستان إن تركيا تريد السلام في منطقة البحر الأسود وإنه يناقش هذه القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر.

قال أردوغان "سواء كان الأمر باعتبارنا وسيطاً أو من خلال التحدث معهم حول القضية بإجراء هذه المحادثات مع أوكرانيا والسيد بوتين، فإننا نريد إن شاء الله أن يكون لنا دور في حل هذا" النزاع.

فيما رفض دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين التعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن كييف رحبت بالوساطة.

تحميل المزيد