إسرائيل قلقة والعالم يترقب.. استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بعد 3 سنوات من الجمود

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/29 الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/29 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني/ رويترز

من المقرر أن تُستأنف المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 في فيينا الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في الوقت الذي يثير فيه التقدم النووي الإيراني الشكوك حول إمكانية تحقيق انفراجة لإعادة طهران وأمريكا إلى الامتثال الكامل للاتفاق.

منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018 في عهد رئيسها آنذاك دونالد ترامب، اتهمت دول غربية إيران بانتهاك العديد من قيود الاتفاق المصممة "لإطالة الوقت الذي ستحتاجه لتوليد ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية إلى عام على الأقل بدلاً من شهرين إلى ثلاثة أشهر"، وهو ما يسمى "زمن الاختراق"، ويقصد به الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع سلاح نووي واحد.

تقول إيران إنها تريد تخصيب اليورانيوم للاستخدامات المدنية فقط، لكن كثيرين يعتقدون أنها تسعى على الأقل لزيادة أوراق الضغط لديها في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة من خلال الاقتراب من قدرتها على إنتاج سلاح نووي.

ما الذي تنتظره إيران؟

رئيس الوفد الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا علي باقري كني، قال الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "الهدف الأول لطهران من المفاوضات هو إلغاء كافة العقوبات المفروضة على بلاده".

أضاف كني، الذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريح صحفي، أن "بلاده جاهزة للحوار على أساس الحصول على ضمانات ملموسة والتحقق من التزامات الطرف الآخر"، بحسب وكالة "مهر" المحلية.

كما أوضح المسؤول الإيراني أن "الهدف الأول للوفد المفاوض في فيينا هو إلغاء العقوبات كافة عن الشعب الإيراني، والهدف الثاني هو تسهيل حقوق الشعب الإيراني للاستفادة من العلوم النووية".

فيما أشار إلى أن "الغرب لا يسعى للوصول لاتفاق بل يريد الحصول على امتيازات من إيران". وأكد كني أن "بلاده لا تخضع للتهديد العسكري ولا للعقوبات وينبغي عدم تكرار أخطاء الماضي".

كما شدد المسؤول الإيراني على أنه "يتعين على الغرب أن يعوض عن أي نقض للالتزامات في الاتفاق النووي". واختتم مساعد وزير الخارجية الإيراني حديثه بالقول إننا "جاهزون لإجراء محادثات بناءة".

إسرائيل قلقة من رفع العقوبات 

إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد إن إسرائيل قلقة من أن إيران ستتمكن من الحصول بسهولة على تخفيف للعقوبات في المفاوضات النووية التي ستستأنف مع قوى عالمية دون أي تقييد كاف لمشروعاتها النووية التي يحتمل أنها تحتوي على قدرات صنع قنابل.

فقد عارضت إسرائيل، التي لا تشارك في المحادثات، الاتفاق النووي الإيراني الأصلي وقالت إنه محدود النطاق والمدة. وهدد زعماء إسرائيليون منذ فترة طويلة بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا لم تفلح المساعي الدبلوماسية في منعها من امتلاك أسلحة نووية.

قال بينيت لمجلس الوزراء في تصريحات بثها التلفزيون "إسرائيل قلقة للغاية من الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق مليارات (الدولارات) على إيران مقابل قيود غير مرضية على الصعيد النووي".

أضاف "هذه هي الرسالة التي ننقلها بكل السبل سواء للأمريكيين أو للدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران".

تنسيق لمواجهة طهران

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في مقال مشترك بصحيفة تليغراف يوم الأحد إن بريطانيا وإسرائيل "ستعملان ليلاً ونهاراً" للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية.

قال الوزيران إن "الوقت يمر، مما يزيد من ضرورة التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في وقت سابق الأحد إن "إسرائيل قلقة للغاية من الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق مليارات (الدولارات) على إيران مقابل قيود غير مرضية على الصعيد النووي".

في الوقت نفسه توقع إسرائيل وبريطانيا اتفاقاً مدته عشر سنوات، الإثنين، للعمل عن كثب في مجالات مثل الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا والتجارة والدفاع حسبما قالت صحيفة تليغراف.

أضاف الوزيران في المقال أن إسرائيل ستصبح رسمياً شريك بريطانيا الإلكتروني "من الدرجة الأولى" في محاولة لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية، حيث تواجه الدول في جميع أنحاء العالم تهديدات متزايدة.

تحميل المزيد