تعتزم 27 مدينة مغربية، الاحتجاج ضد التطبيع، الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع (غير حكومية).
قالت الجبهة، في بيان لها، إنه بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الموافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، "أعلنت أكثر من 27 مدينةً استجابتها لنداء الجبهة". ولفت البيان إلى أنه سيتم "تنظيم وقفات وأشكال احتجاجية ونضالية".
تحرير فلسطين
تأتي هذه الاحتجاجات، بحسب البيان، "دعماً لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين من الصهيونية وإقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس".
أوضح البيان أن الهدف من هذه الخطوة، هو "التعبير الشعبي عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والمطالبة بإلغائه وإلغاء كل الاتفاقيات المنبثقة عنه…".
من بين المدن التي ستشهد هذه الوقفات، الرباط والدار البيضاء والجديدة وتارودانت وبركان وتطوان (شمال) وأغادير (وسط). وزار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، المغرب، ما بين 23 و25 من نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
على هامش هذه الزيارة، وقَّع المغرب وإسرائيل اتفاقيتين؛ الأولى في مجال الدفاع، والثانية اشترى المغرب بموجبها مسيّرات وأسلحة إسرائيلية.
"استمرار لمسلسل التطبيع"
بدورها اعتبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، في بيان، أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "خطوة غير محسوبة العواقب، واستمرار لمسلسل التطبيع المُذل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين".
كانت إسرائيل والمغرب قد أعلنتا نهاية عام 2020، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توقفها منذ عام 2002.
منذ ذلك الحين، تم افتتاح مكتب اتصال إسرائيلي بالمغرب خلال زيارة للرباط أجراها وزير الخارجية يائير لابيد، في أغسطس/آب 2021. كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
رداً على سياسة التطبيع المغربية مع إسرائيل، تصدَّر هاشتاغ (وسم) "التطبيع خيانة" منصة "تويتر" في المغرب، الخميس؛ احتجاجاً على أول زيارة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، للرباط.
ففي يوم الثلاثاء، وصل غانتس إلى العاصمة المغربية، في أول زيارة لوزير دفاع إسرائيلي إلى البلاد، وسط رفض وانتقادات شعبية واسعة.
غرد الناشط أحمد الحسني، تحت هاشتاغ "التطبيع خيانة" عبر تويتر، قائلاً: "تلويث البلاد برجس الصهاينة جريمة لا يجوز السكوت عنها".
فيما قال أحمد حفصي، عبر تويتر: "الضباط الإسرائيليون في المغرب شيء مثير للاشمئزاز في زمن الانبطاح والهوان".
كما دوَّن الناشط محمد الوردي، عبر تويتر: "إذا أردتم معرفة بعض منافع التطبيع مع الكيان (في إشارة لإسرائيل)، فانظروا إلى حال الدول التي سبقتنا". وتابع الوردي: "انظروا إلى حال إثيوبيا الآن، أيام قليلة وقد تقع البلاد في قبضة إقليم تيغراي.. انظروا إلى مصر والسودان، لن يكون المغرب استثناًء. فلتتحملوا مسؤولياتكم".