الجيش الإثيوبي يستعيد سيطرته على أول مدينة من قبضة متمردي تيغراي.. آبي أحمد تعهَّد بتحرير منطقة تشيفرا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/28 الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/28 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الإثيوبي/ رويترز

قالت هيئة الإذاعة الإثيوبية، الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الجيش الإثيوبي سيطر على مدينة تشيفرا في إقليم عفر في أول منطقة يستعيد السيطرة عليها من متمردي قوات تيغراي منذ ظهور رئيس الوزراء آبي أحمد على جبهة القتال قبل يومين.

كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قد استولت على تشيفرا، التي تقع على الحدود بين إقليمي عفر في شمال البلاد وأمهرة بعد احتدام القتال الشهر الماضي بين القوات الإثيوبية وقوات موالية للجبهة.

بينما لم تذكر هيئة الإذاعة الإثيوبية مزيداً من التفاصيل، مكتفية بالقول في حسابها على تويتر: "قوات الدفاع الإثيوبية وقوات عفر الخاصة سيطرتا على تشيفرا".

كما لم يرد أي من ليجيسي تولو، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ولا جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الفور على طلبين للتعليق من وكالة رويترز.

فيما تقع تشيفرا غربي بلدة ميللي، التي تحاول قوات تيغراي الاستيلاء عليها منذ أسابيع لأنها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين إثيوبيا وميناء جيبوتي، الرئيسي في منطقة القرن الإفريقي.

آبي أحمد على خط الجبهة الأمامي

كانت محطة فانا التلفزيونية التابعة للدولة الإثيوبية، قد ذكرت، الجمعة، أن آبي أحمد توجه إلى خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيغراي في منطقة عفر شمال شرقي البلاد.

لاحقاً قال آبي أحمد، في تصريحات بُثت يوم الجمعة: "معنويات الجيش مرتفعة للغاية"، وتعهد بفرض السيطرة على مدينة تشيفرا على الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر "اليوم".

في غضون ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده ستبدأ في إعادة رعاياها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الأحد بعد أن أمرت برحلات خاصة عارضة لإعادتهم إلى البلاد.

كانت فرنسا حثت الأسبوع الماضي كل رعاياها على مغادرة إثيوبيا دون تأخير مع تصاعد الصراع هناك.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن واشنطن تواصل الضغط من أجل وقف فوري للأعمال القتالية في إثيوبيا دون شروط مسبقة.

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ناشد مؤخراً رئيس وزراء إثيوبيا، وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير "تيغراي"، ديبريسيون جيبرميشيل، إنهاء القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة في البلاد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

تطورات متسارعة

تأتي الأحداث في "تيغراي"، شمالي إثيوبيا، بعد مرور عام كامل على اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي والجبهة المتمردة، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

مؤخراً، شهد إقليم تيغراي، تطورات متسارعة، حيث أعلنت أديس أبابا حالة الطوارئ في عموم البلاد، نتيجة تقدُّم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" ببعض الولايات في الإقليم.

إزاء تلك التطورات، دعت دول إفريقية وغربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، بعد أن قالت قوات إقليم تيغراي بالشمال إنها اقتربت من العاصمة أديس أبابا.

جدير بالذكر أن قوات تيغراي كانت قد تعرضت للهزيمة في البداية، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في شهر يوليو/تموز الماضي، وزحفت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، الأمر الذي أدى لنزوح مئات آلاف آخرين.

وفق مراقبين، تسبب الصراع في مقتل ألوف المدنيين وتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفاً إلى السودان، فيما تقول الخرطوم إن أعدادهم بلغت 71 ألفاً و488 شخصاً.

تحميل المزيد