نظم آلاف الأردنيين، الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مسيرة احتجاجية لرفض "مقايضة الكهرباء بالماء" مع إسرائيل؛ حيث انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني، وصولاً إلى ساحة النخيل (مسافة تقدر بحوالي كيلومترات) وسط تواجد أمني مشدد، بالعاصمة عمّان.
قوى شعبية وحزبية ونقابية الأردن، كانت قد دعت إلى تنظيم المسيرة الاحتجاجية لرفض الدخول مع إسرائيل في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
"إعلان نوايا" في الأردن
وتأتي الاحتجاجات بعد أن أعلن الأردن توقيع "إعلان نوايا" مع الإمارات وإسرائيل؛ للدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من المرجح أن يحصل الأردن بموجبه على 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.
جاء ذلك، وفق بيان لوزارة المياه والري الأردنية؛ حيث قال البيان إن "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً".
في المقابل، أورد الحساب الرسمي للقنصلية الإسرائيلية في الإمارات، أن البلدان الشريكة وقعت اتفاقية لمقايضة الطاقة بالمياه، خلال حفل أقيم في جناح الإمارات بـ"معرض إكسبو دبي".
ونشرت القنصلية صورة ظهر فيها وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، ووزير المياه الأردني محمد النجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ سلطان الجابر، بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري.
ومنتصف الشهر الماضي، وقَّع الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.
وأوضح البيان الأردني اليوم، أن توقيع الإعلان "ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية؛ وأن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنوياً".