أُدين الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ثلاثة رجال بيض بارتكاب جريمة قتل لمطاردتهم رجلاً أسود اسمه أحمد أربري وإطلاق النار عليه بينما كان يركض في حيهم، وذلك بعد أن رفضت هيئة محلفين في جورجيا ادعاء الدفاع عن النفس في محاكمة تتناول مجدداً قضايا العنصرية والسلاح المثيرة للانقسام في أمريكا.
الحكم أصدرته هيئة محلفين مكونة من رجل أسود و11 رجلاً وامرأة من البيض، بعد محاكمة استمرت نحو أسبوعين في مدينة برونزويك الساحلية في قضية توقفت على ما إذا كان للمتهمين الحق في مواجهة الرجل الأعزل (25 عاماً) العام الماضي ظناً منهم أنه كان يفر بعد أن ارتكب جريمة.
واتُهم كل من جريجوري ماك مايكل (65 عاماً) وابنه ترافيس ماك مايكل (35 عاماً) وجارهما ويليام "رودي" برايان (52 عاماً) بالقتل والاعتداء الشديد وتبييت النية الإجرامية لارتكاب جناية.
وهم يواجهون حكماً حده الأدنى السجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط، كما توصل المحلفون لحكمهم في اليوم الثاني من المداولات.
ويأتي هذا في وقت توعد فيه رئيس أمريكا جو بايدن بمواجهة العنصرية في بلاده بعد أن قتل الشاب ذو الأصول الإفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في 25 مايو/أيار 2019، حيث أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدد على الأرض رهن الاعتقال، مما أدى إلى موته مختنقاً.
وأسفرت الحادثة عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.