كشف علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كبير المفاوضين النوويين، على موقع تويتر، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن بلاده والإمارات اتفقتا على فتح فصل جديد في العلاقات.
والتقى باقري كني بأنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، بحضور خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، خلال زيارة لدبي.
فيما ذكرت وكالة "وام" الإماراتية من جانبها، أنه جرى خلال اللقاء بين قرقاش وباقري كني، بحث العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، وتأكيد الجانبين أهمية تعزيزها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، والعمل على تحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجاربة بين البلدين الجارين، كما تناول اللقاء بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة قرقاش قبل استئناف متوقع للمحادثات بين القوى العالمية وإيران في فيينا يوم الإثنين المقبل؛ في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انتقدته دول خليجية عربية؛ لعدم اشتماله على بنود تتصدى لبرنامج إيران الصاروخي والجماعات الموالية لها في المنطقة.
توتر العلاقات الإماراتية الإيرانية
تشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توتراً مستمراً، بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى" المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام بين القوات الحكومية، مدعومةً بالتحالف العربي الذي تعد الإمارات عضوةً فيه رغم قيامها بانسحاب جزئي مؤخراً، والمسلحين الحوثيين، الذين تُتهم إيران بدعمهم.
كما زاد التوتر اشتعالاً على خليفة اتهام إيران باستهداف أو تحريض جماعات أخرى على استهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي، وهو ما نفته طهران.
ففي مايو/أيار 2019، أعلنت الإمارات عن تعرّض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة، فيما نفت إيران اتهامات أمريكية بالمسؤولية عن هذا الهجوم.