“سيكون أشد تدميراً من حرب 2014”.. تقديرات استخباراتية غربية تتحدث عن نية بوتين غزو أوكرانيا مجدداً

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/23 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/23 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

قال تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية تبادلت معلومات استخباراتية مع عدد من حلفائها في أوروبا، تشير إلى أن روسيا تخطط لغزو محتمل واسع النطاق لأوكرانيا أوائل العام المقبل.

يشير التقرير إلى أن هذا الغزو إن حدث سيكون أكبر وأشد تدميراً من حرب عام 2014 في شرق أوكرانيا، حيث قُتل 14 ألف شخص في تمرد أطلقه الانفصاليون المدعومون من روسيا.

موقع Axios الأمريكي قال، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن نوايا بوتين لا تزال غامضة، في حين أن المعلومات الاستخباراتية تشير "إلى سيناريو يعبر فيه حوالي 100 ألف جندي إلى أوكرانيا من مواقع متعددة بمساندة الدعم الجوي".

مصدران لوكالة "بلومبيرغ" قالا إن روسيا "تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط على نطاق لم يسبق له مثيل في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي". ويحتشد الجنود والمدفعية على الحدود مع أوكرانيا.

من جانبه، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن روسيا تخطط لشن هجوم ضد أوكرانيا في أوائل 2022.

جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة "ميليتري تايمز" المتخصصة في الشأن الدفاعي والاستراتيجي، عن بودانوف، الأحد 21 نوفمبر 2021.

المسؤول الأوكراني قال للصحيفة الأمريكية إن روسيا حشدت أكثر من 92 ألفا من قواتها حول حدود أوكرانيا وتستعد لشن هجوم بحلول نهاية يناير/كانون الثاني أو بداية فبراير/شباط المقبل.

أضاف أنه من المحتمل أن يشمل مثل هذا الهجوم غارات جوية وهجمات بالمدفعية تليها اعتداءات جوية في الشرق، واعتداءات برمائية في أوديسا وماريوبول وتوغل أصغر عبر بيلاروسيا المجاورة.

أوكرانيا تخشى من غزو روسي لأراضيها – رويترز

هذه التقديرات الاستخباراتية دفعت أمريكا، على لسان وزير الخارجية أنطوني بلينكن، إلى التعبير عن قلقها، وقال الوزير: "لدينا قلق حقيقي حيال تحرك روسيا العسكري غير المألوف على الحدود مع أوكرانيا. لدينا قلق حقيقي حيال جزء من الخطاب الذي رأيناه وسمعناه من جانب روسيا وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن الولايات المتحدة لديها مخاوف جدية بشأن الأنشطة العسكرية الروسية والخطاب المتشدد تجاه أوكرانيا، وأضافت "ندعو موسكو لتهدئة حدة التوتر".

جاءت تصريحات ساكي في الوقت الذي توجه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن جواً إلى فورت براج في نورث كارولاينا. وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين أجروا محادثات مكثفة مع الحلفاء الأوربيين بشأن هذه القضية.

يُذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد