أعلن الأردن، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، توقيع "إعلان نوايا" مع الإمارات وإسرائيل؛ للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك في مجالي المياه والطاقة.
حيث قالت وزارة المياه والري الأردنية، في بيان، إن "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً".
الوزارة الأردنية أشارت إلى أن توقيع الإعلان "ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية؛ وأن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنوياً".
في المقابل، أورد الحساب الرسمي للقنصلية الإسرائيلية في الإمارات، أن البلدان الشريكة وقعت اتفاقية لمقايضة الطاقة بالمياه، خلال حفل أقيم في جناح الإمارات بـ"معرض إكسبو دبي".
فيما نشرت القنصلية الإسرائيلية صورة ظهر فيها وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار، ووزير المياه الأردني محمد النجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ سلطان الجابر، بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري.
بينما لم يتم اتخاذ قرار بشأن فترة تنفيذ هذا الاتفاق الجديد.
الطاقة مقابل المياه
من جهتها، أوضحت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، أنه بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، سيقوم الأردن بإنتاج 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح إسرائيل، في حين ستقوم تل أبيب بتحلية 200 مليون متر مكعب من المياه لصالح الأردن.
إلهرار أضافت أن "كل سكان الشرق الأوسط سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه، وليس فقط الأردن وإسرائيل. هذه رسالة إلى العالم بشأن كيف يمكن للدول أن تعمل معاً لمكافحة أزمة المناخ"، على حد قولها.
كان الأردن قد وقع، منتصف الشهر الماضي، اتفاقية مع إسرائيل لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
في حين يُصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.
جدير بالذكر أنه في شهر مارس/آذار الماضي، توترت العلاقات بين إسرائيل والأردن على خلفية إلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، بنيامين نتنياهو، للإمارات بسبب صعوبات تنسيق الرحلة إلى أبوظبي عبر المجال الجوي الأردني.
قبل ذلك بوقت قصير، ألغى ولي العهد الأردني الأمير الحسين، زيارة للمسجد الأقصى في القدس، بسبب خلافات مع تل أبيب حول الترتيبات الأمنية.