نشطاء يعارضون إقامة تمثال للأديبة فرجينيا وولف في لندن.. يخشون تكرار البعض طريقة انتحارها

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/20 الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/20 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش

أعلن نشطاء معارضتَهم إقامة تمثال للأديبة البريطانية فرجينيا وولف في منطقة ريتشموند ريفرسايد، جنوب غربي لندن؛ وذلك خوفاً من محاكاة البعض لانتحارها، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

كانت فرجينيا قد انتحرت فجأة، في 28 مارس/آذار 1941، وهي في عمر التاسعة والخمسين، بعدما عانت من فترات كآبة حادة أو ما يتم الاصطلاح عليه اليوم بالهوس الاكتئابى أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب Trastorno bipolar، بحسب بعض التقارير.

حيث وُصِف تمثال فرجينيا، المخطط وضعه جالساً على مقعد بجانب نهر "أووز"، بأنه "غير حساس ومتهور"، بسبب الطريقة التي انتحرت بها الكاتبة البريطانية في عام 1941.

فيما تُظهِر التصميمات الأولية لهذا التمثال، وهو من صنع النحات لوري ديزنغريميل، شخصية بالحجم الطبيعي للكاتبة وهي تستريح على المقعد وتنظر إلى مياه النهر.

محاولات انتحار مماثلة

كان التمثال قد حصل على موافقة بالإجماع من لجنة البيئة والاستدامة والثقافة والرياضة في مجلس ريتشموند قبل أيام، لكن Richmond Society، وهي مجموعة حماية، اعتبرت التمثال المقترح اختياراً يفتقر إلى الذوق، وتشعر بالقلق من أنه قد يؤدي إلى محاولات انتحار مماثلة.

من جهته، قال رئيس المجموعة باري ماي: "نعتقد أنَّ وضعه على ضفة النهر سيكون قراراً غير حكيم وغير حساس ومتهور. فقد أغرقت الكاتبة نفسها في نهر وهي بعمر 59 عاماً بعد تاريخ من المرض العقلي… قد يثير مشهد شخص متكئ على مقعد ويحدق في الماء اضطراب أي شخص يعرف قصتها ويكون في حالة ذهنية ضعيفة".

يُذكر أنَّ فرجينيا وولف عاشت في بيت هوغورث، الذي أصبح متحفاً الآن، في ريتشموند، مع زوجها ليونارد، بين عامي 1915 و1924. وأسسا دار النشر Hogarth Press هناك.

في حين جُمِع أكثر من 35000 جنيه إسترليني من أصل مبلغ 50000 جنيه إسترليني يحتاجه بناء التمثال البرونزي من دار النشر Aurora Metro.

بدوره، أوضح متحدث باسم الدار أنَّ تمثالاً للكاتبة يستحق أن يخصص له مكان مرموق بجانب النهر، بدلاً من وضعه مخبأً في شارع سكني، مضيفاً أنَّ الجهود المبذولة لتغيير موقع التمثال "تأتي محاولةً لإبعاد أشخاص مثلها عن الأنظار".

كما استشهدت دار Aurora Metro بأدلة حديثة تُظهر أنَّ هناك تماثيل للحيوانات في لندن أكثر من النساء.

في السياق، فحصت مراجعة أجرتها مؤسسة Art UK الخيرية 1500 من المعالم الأثرية بالعاصمة، ووجدت أنَّ 4% فقط كانت مخصصة لنساء شهيرات. وفي المقابل، كانت نسبة 21% من التماثيل المسجلة مخصصة لرجال معروفين.

أما جيمس شارد، عضو المجلس الليبرالي الديمقراطي في ريتشموند، فقد رأى أن هذا التمثال يشجع على مناقشة قضايا الصحة العقلية، ولا ينبغي برأيه "حصر هُويات الناس… في طريقة موتهم".

يشار إلى أن فيرجينيا وولف تعتبر من أيقونات الأدب الحديث في القرن العشرين، ومن أوائل من استخدم تيار الوعي كطريقة للسرد.

تحميل المزيد