أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 عن مصادرته سفينة أجنبية في مياه الخليج، قال إنها تُُهرّب الوقود، مشيراً إلى أنه أوقف طاقمها.
الضابط في "الحرس الثوري" أحمد هاجيان، قال في تصريح نقله الموقع الخاص بالتلفزيون الرسمي: "بفضل أجهزتنا الاستخبارية وفي عملية منسقة، صادرت قواتنا البحرية سفينة أجنبية على متنها طاقم من 11 شخصاً في مياهنا الإقليمية".
لم يحدّد هاجيان تاريخ العملية والعلم الذي ترفعه السفينة وجنسية الطاقم، وأشار إلى أنه بعد التفتيش "تم ضبط أكثر من 150 ألف لتر من المازوت المهرّب ومثل أفراد الطاقم الأحد عشر الأجانب أمام المحكمة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
تُعد هذه أحدث واقعة ضمن سلسلة أحداث مماثلة في الخليج، تعرضت خلالها عدة سفن للهجوم أو الاحتجاز في الأعوام الماضية، وقال هاجيان إن وحدته "ستتعامل بحسم" مع تهريب الوقود في البحر لحماية الاقتصاد الإيراني، بحسب وكالة رويترز.
يأتي هذا الاحتجاز للسفينة بعد سلسلة من الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج الذي يعبر من خلاله جزء كبير من إنتاج النفط العالمي.
كان الحرس الثوري قد أعلن في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الإفراج عن ناقلة نفط ترفع علم فيتنام، كان احتجزها على إثر إحباطه محاولة أمريكية لمصادرة نفط إيراني.
سبق أن صادرت الولايات المتحدة من قبل أربعَ ناقلات وقود في أغسطس/آب 2020. وصودِرَ أكثر من مليون برميل من النفط الإيراني وتم بيعه.
في عام 2019 أيضاً اعترض مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية غريس-1، لكنها أُطلِقَت لاحقاً من مضيق جبل طارق. أُعيدَ تسمية الناقلة لتحمل اسم أدريان داريا، وأوقفت خصائص التتبُّع الخاصة بها وذهبت إلى سوريا بعد الواقعة.
يُشار إلى أن إيران تسعى إلى تعزيز قدراتها البحرية، وتستخدم طائراتٍ مسيَّرة وقوارب سريعة، وقد أبحرت اثنتان من سفنها مؤخَّراً إلى روسيا، بحسب تقرير لصحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية.