تمولها الإمارات دعماً لتل أبيب! إسرائيل والأردن يستعدان لإنشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/18 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/18 الساعة 15:51 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والملك الأردني عبد الله الثاني/ عربي بوست

قال موقع Axios الأمريكي، في تقرير نشره يوم الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نقلاً عن خمسة مسؤولين إسرائيليين، إنه من المقرر أن توقع إسرائيل والأردن والإمارات اتفاقاً يوم الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بدفعٍ من المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري، لإنشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.

يستمد المشروع أهميته لإسرائيل من كونه أكبر تعاون إقليمي على الإطلاق بينها وبين دول عربية، فالخطة التي تمولها الإمارات تهدف بالأساس إلى توفير الطاقة لإسرائيل، التي بدورها ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط لتوفير المياه للأردن.

اتفاقات أبراهام

أشار الموقع الأمريكي إلى أن التوصل إلى الصفقة يأتي في ضوء اتفاقات أبراهام، وأن الخطوات الأخيرة تكللت بالنجاح، بعد عدة مكالمات هاتفية من جون كيري إلى العاهل الأردني الملك عبد الثاني ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.

من المتوقع أن يشارك في توقيع الصفقة، يوم الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في دبي، مسؤولون كبار من إسرائيل والأردن والإمارات، وأن يحضر كيري مراسم التوقيع.

كشف الموقع أن الاتفاقية جاءت نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث، بعد أن ازدادت جديتها في سبتمبر/أيلول 2021، واختمرت إلى مسودة اتفاق في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021.

كان من المقرر في البداية أن يكون توقيع الاتفاقية قبل أسبوعين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP26 في غلاسكو.

لكن في حين أن الملك عبد الله كان مستعداً للمضي قدماً في الأمر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طلب تأجيل التوقيع، خوفاً من أن يجد انتقادات سياسية محلية قبل أيام من التصويت المحلي على ميزانية إسرائيل، على حد قول مسؤولين إسرائيليين.

تفاصيل الاتفاق النهائية 

اكتمل الاتفاق على التفاصيل النهائية، يوم الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بعد أن اضطلع كيري بدور في المحادثات. ولم يرد متحدث باسم كيري على طلبات التعليق.

تعود الرؤية الكامنة خلف المشروع في الأصل إلى منظمة "إيكو بيس الشرق الأوسط" EcoPeace Middle East، وهي منظمة غير حكومية معنية بالشؤون البيئية لإقليم الشرق الأوسط.

تستند الخطة إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الطاقة المتجددة، لكنها تفتقر إلى الأراضي اللازمة لإنشاء محطات الطاقة الشمسية الضخمة، لكن الأردن يمتلكها.

من الجهة الأخرى، فإن الأردن يحتاج إلى المياه، لكنه لا يستطيع بناء محطات تحلية للمياه إلا في الجزء الجنوبي من البلاد، في حين أن الساحل الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن.

تتولى شركة "مصدر" للطاقة البديلة Masdar، المملوكة للحكومة الإماراتية، مسؤوليةَ إنشاء المحطة.

خطط المشروع المقترحة 

ترمي الخطط الموضوعة للمشروع إلى تشغيل محطة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026، وإنتاج 2% من احتياجات الطاقة الإسرائيلية بحلول عام 2030، وتدفع إسرائيل 180 مليون دولار سنوياً تتقاسمها الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية.

تربط الاتفاقية صفقة إنتاج الكهرباء بمزيد من مشتريات المياه من الأردن. ويُذكر أن الأردن يخطط لمضاعفة كمية المياه التي يشتريها من إسرائيل، إما من محطة تحلية جديدة أو من مرافق قائمة.

يُتوقع أن تُعقد مراسم التوقيع على الاتفاقية في دبي بحضور وزير الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، ووزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ومبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون المناخ جون كيري.

تحميل المزيد