كتاب يزعم أن اثنين من أقوى حلفاء ترامب خطّطا للإطاحة به.. كَشَف ما عطَّل خططهما

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/17 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/17 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو - رويترز

زعم الصحفي الأمريكي، جوناثان كارل، أن اثنين من أقوى حلفاء دونالد ترامب كانا يخططان لإقالته من منصبه، بعد أحداث الشغب العنيفة التي أدت إلى اقتحام الغوغاء لمبنى الكابيتول، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

تحدث ستيف منوشين، وزير الخزانة في إدارة الرئيس السابق، إلى أعضاء آخرين في الحكومة، منهم وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو، عن احتمال إقالة ترامب في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، باستخدام التعديل الخامس والعشرين.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن هذه المزاعم وردت في كتاب Betrayal، الذي يتحدث عن الأيام الأخيرة التي شابتها الفوضى لرئاسة ترامب، للصحفي جوناثان كارل.

التفكير في الإطاحة بالرئيس

قال كارل، كبير مراسلي ABC News بواشنطن، في مقابلة مع قناة MSNBC، إن بومبيو "طلب تحليلاً قانونياً للتعديل الخامس والعشرين وطريقة تطبيقه"، لكن الفكرة ألغيت "سريعاً" في اليوم التالي، حين قالت بيتسي ديفوس، وزيرة التعليم آنذاك، وإلين تشاو، وزيرة النقل آنذاك، إنهما تعتزمان الاستقالة.

كما أضاف كارل أن استقالتهما تعني أن إقالة ترامب "لن تكون سريعة بما يكفي، وستواجه تحديات قانونية"، ونسب مزاعمه "القوية" إلى "مصدر مطلع على المحادثات".

لم يعلق منوشين (58 عاماً)، وهو مصرفي استثماري سابق، وأحد الوزراء القلائل الذين ظلوا حتى نهاية فترة رئاسة ترامب، على كتاب كارل. 

كتب كارل أن بومبيو (57 عاماً)، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية، ويُعتقد أنه يخطط للترشح للرئاسة عام 2024، "نفى وجود أي محادثات عن الاستعانة بالتعديل الخامس والعشرين".

تصريحات تدين ترامب

قبل ذلك، في مقابلة نشرت حديثاً، الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني، جاء أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دافع عن هتافات أنصاره التي هددت بإعدام نائبه مايك بنس، لدى اقتحامهم مبنى الكونغرس خلال أعمال شغب في السادس من يناير/كانون الثاني.

في مقتطفات من المقابلة التي أجراها صحفي في قناة إيه.بي.سي التلفزيونية، أيّد الرئيس السابق المنتمي للحزب الجمهوري علناً التهديدات الموجّهة لبنس، الذي ذهب إلى الكونغرس في ذلك اليوم للمشاركة في التصويت على نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020، التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.

قال بنس، الذي يمكن أن يكون منافساً على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2024، إنه يفتخر بأنه شهد على سلامة نتائج الانتخابات، ومن الممكن أن ينافس ترامب أيضاً على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة المقبلة.

رداً على سؤال عن هتاف "أعدِموا مايك بنس"، الذي ردَّده المشاركون في الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني، قال ترامب "كانوا غاضبين للغاية". وكرر زعمه غير المستند إلى دليل عن تزوير الانتخابات.

أحداث اقتحام الكابيتول

كانت أعمال الشغب التي اندلعت يوم 6 يناير/كانون الثاني، قد شهدت حصار مئات من أنصار ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي، لمنع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس بايدن في الانتخابات، بعد أن ردد ترامب (75 عاماً) وحلفاؤه لأشهر أكاذيب وادعاءات زائفة عن تزوير الانتخابات، ولقي خمسة أشخاص حتفهم أثناء الأحداث أو بعدها بوقت قصير.

في أعقاب الهجوم، ظهرت تقارير تفيد بأن مسؤولين في الإدارة ناقشوا إمكانية تطبيق التعديل الخامس والعشرين، الذي يتطلب تصويت الأغلبية من وزراء الحكومة. 

صيغ  هذا التعديل بعد اغتيال جون كينيدي عام 1963، وهو يمكّن وزراء الحكومة من إقالة رئيس فاقد الأهلية، على أساس مشكلات بدنية أو عقلية، ولم يُستخدم من قبل قط.

تحميل المزيد