قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، طلبت من إسرائيل "التدخل" في أزمة السودان، بحثّ قادة العسكر على العودة إلى "المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية".
وأوضحت الهيئة الرسمية أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التقى مساء الثلاثاء، المسؤولة الأمريكية التي تُجري زيارة للمنطقة، وبَحَثا معاً الأزمة في السودان.
بحسب الهيئة، فإن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لحث العسكر على تشكيل حكومة في السودان وإنهاء الانقلاب العسكري في البلاد".
وأضافت الهيئة: "دعت غرينفيلد إسرائيل للتدخل في الأزمة، وهذا هو الطلب الأمريكي الثاني، بعد أن نقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة مماثلة في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين".
من جهتها، قالت متحدثة بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، الأربعاء، إن المسؤولَين (غانتس وغرينفيلد) "تطرقا إلى أهمية عودة السودان إلى مرحلة انتقالية بقيادة مدنية"، دون تفاصيل أخرى.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأسابيع الماضية إلى اتصالات إسرائيلية مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن الجيش حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".
والخميس، أصدر البرهان مرسوماً بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائباً له، الذي أدى اليمين الدستورية في وقت سابق الجمعة.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.