قال وزير البترول المصري، طارق الملا، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن مصر تتوقع بدء تصدير من 60 مليوناً إلى 65 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً إلى لبنان، بحلول أوائل العام المقبل.
جاءت تصريحات الملا على هامش مؤتمر للنفط والغاز في أبوظبي، وأشار في تصريحاته إلى أن مصر ستوّرد الغاز بما يتماشى مع الكمية التي طلبها لبنان "بأسرع ما يمكن (…) يمكن توقعها في نهاية العام أو مطلع العام المقبل".
كذلك لفت الوزير المصري إلى أن بلاده تقوم بفحص خطوط الأنابيب.
يأتي نقل الغاز إلى لبنان، بموجب خطة تدعمها الولايات المتحدة، للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء في لبنان، حيث ستزود مصر لبنان بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا.
كانت العاصمة الأردنية عمّان قد شهدت في 8 سبتمبر/أيلول 2021، اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن، ومصر، وسوريا، ولبنان، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.
قبل الوصول إلى هذا الاتفاق، يفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لاستجرار الغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما كان مصدر مطلع على الملف قد قاله لوكالة الأنباء الفرنسية، لكن العقوبات الأمريكية على نظام الأسد في سوريا سوريا، وآخرها قانون قيصر، شكلت على الدوام عقبة أمام الاتفاق.
إلا أن الرئاسة اللبنانية أكدت في وقت سابق تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان، ويعني التعهد الأمريكي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على الأسد والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.
يُذكر أن لبنان يشهد منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
تعاني سوريا أيضاً من أزمة طاقة حادة، ومنذ سنوات تشهد مناطق سيطرة الحكومة ساعات تقنين طويلة بسبب عدم توفر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد. وتحول العقوبات الاقتصادية دون وصول باخرات النفط بشكل منتظم إليها.