15 منظمة حقوقية دولية تندد باعتقال مصر لداعية إسلامي.. سجنوه انتقاماً من ابنه الناشط بأمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/16 الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/16 الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش
الناشط المصري محمد سلطان - مواقع التواصل

أعرب تحالف من منظمات حقوقية بارزة عن قلقه الشديد، إزاء استمرار مصر في مضايقة وترهيب أسرة الناشط المصري الأمريكي المقيم في الولايات المتحدة، محمد سلطان.

موقع Middle East Eye البريطاني، قال الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن السلطات المصرية تحتجز والد سلطان، وأنه سبق للناشط المصري أن رفع دعوى قضائية على السلطات المصرية واتهمها بالتعذيب وجرائم أخرى ضد الإنسانية.

في البيان المشترك للمنظمات صدر الإثنين 15 نوفمبر، قالت منظمات "هيومن رايتس ووتش"، 

والعفو الدولية، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم (DAWN)، و12 منظمة حقوقية أخرى، إن اعتقال "صلاح سلطان (داعية إسلامي) والد محمد والمعاملة التي يتلقاها قد ترقى إلى اختفاء قسري وقد ترقى إلى التعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة".

جو ستورك وهو نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، قال إن "الاختفاء القسري لصلاح سلطان ووضعه في الحبس الانفرادي وإساءة معاملته، كلها تبدو أعمالاً أعمال انتقامية من محمد سلطان بسبب نشاطه الحقوقي في الخارج".

كذلك دعا البيان إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن اختفاء سلطان وسوء معاملته في الحجز.

من جانبها، قالت لين معلوف، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "لا بد أن تبلغ السلطات المصرية عائلة صلاح سلطان بمكانه على الفور، وأن تفرج عنه".

أضافت معلوف: "وريثما يُفرَج عنه، يتعين على السلطات إنهاء حبسه الانفرادي وأن تضمن وصوله إلى محامٍ من اختياره، واتصاله بأسرته، وحصوله على رعاية صحية كافية ومناسبة".

كان محمد سلطان، الذي أمضى 643 يوماً في السجن في مصر بعد اعتقاله في يوليو/تموز عام 2013، قد رفع دعوى قضائية على رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي في محكمة أمريكية العام الماضي، واتهم رئيس الوزراء السابق بالمسؤولية المباشرة عن تعرضه لإطلاق نار وضرب وتعذيب.

جاءت دعواه القضائية على الببلاوي بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب (TVTP)، وهو قانون أمريكي صدر عام 1991، ويسمح لضحايا التعذيب برفع دعوى للحصول على تعويض ممن عذبوهم إذا كان المتهم في الولايات المتحدة ولم يعد رئيساً للدولة.

غير أنه في سبتمبر/أيلول 2021 رفض قاضٍ أمريكي الدعوى، متعللاً بملف قدمته إدارة بايدن يصادق على الحصانة الدبلوماسية للببلاوي.

يُذكر أن إدارة بايدن تعرّضت لانتقادات شديدة بسبب استمرار تعاملاتها مع مصر، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي بإنهاء "الشيكات المقدمة على بياض" للحكومة، وكان بايدن قد قال في تغريدة على تويتر أيضاً إن تعذيب سلطان "غير مقبول".

تحميل المزيد